العراق: من شجار مدرسة إلى حرب شوارع

3 د للقراءة
3 د للقراءة
العراق: من شجار مدرسة إلى حرب شوارع

صراحة نيوز-استحوذ نزاع عشائري عنيف كانت شرارته مشادة طلابية بإحدى مدارس مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوبي العراق) على اهتمام المنصات الرقمية، وسط مطالبات بضرورة تحرك الجهات المختصة ونزع السلاح بالقوة.

وانتشرت مشاهد مصورة من موقع الحادث أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المنطقة وسُمعت أصوات إطلاق النار، في حين تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة تعود إلى خلاف قديم بين عشيرتين.

وأدت هذه المواجهة المسلحة إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح بليغة، واحتراق مضافتين عشائريتين، إحداهما تعود لعشيرة لا علاقة لها بالخلاف.

وعلى المستوى الرسمي، تدخلت قوات شرطة محافظة ذي قار لفض النزاع، إلا أن الاشتباك توسع ليشمل مواجهات بين القوات الأمنية والمسلحين من الطرفين.

ولاحقا، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان إلقاء القبض على 27 متهما شاركوا في النزاع، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، كما ضبطت بندقية من نوع “كلاشنكوف” وعددا من الأسلحة والعتاد الخفيف والمتوسط.

غضب ومطالب

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقة (2025/10/27)- جانبا من التعليقات على المنصات الرقمية، التي تفاعلت على نطاق واسع من الاشتباك العشائري في ذي قار.

ومن بين تلك التعليقات، طالب ناصر الشامي بضرورة تحرك الجهات الأمنية ونزع سلاح العشائر وحصره بيد الدولة، محذرا من الواقع الأليم الذي وصلت إليه الحال في العراق فغرد قائلا:

وفي الإطار ذاته، اقترح أبو حسين التميمي إرسال جهاز مكافحة الإرهاب إلى ذي قار وتكليفه بمهمة نزع السلاح فكتب:

وأبدى حساب يحمل اسم “يا صاحب الزمان” أسفه الشديد لما آلت إليه الأوضاع على الصعيد العشائري، وسلط الضوء على أهمية دور المدارس ووزارة التربية والتعليم، مستهجنا تحولها إلى “ساحة لتصفية الحسابات”.

بدوره، لفت عباس إلى تكرار اندلاع النزاعات العشائرية في محافظة ذي قار من دون تحرك جدي للسلطات المعنية يضع حدا نهائيا لها ويمنع تجددها، فغرد قائلا:

يشار إلى أن محافظات ميسان وذي قار والبصرة تتصدر النزاعات العشائرية في العراق، إذ شهدت ذي قار وحدها أكثر من 100 نزاع العام الماضي، في تحدٍ أمني واجتماعي كبير تواجهه مدن عراقية.

Share This Article