صراحة نيوز-نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عمليات نسف لما تبقى من مبان ومنشآت في المناطق الشرقية لقطاع غزة، الخاضعة لسيطرته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأكدت مصادر أن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف ضخمة شرقي مدينة غزة ومخيم البريج بالتزامن مع قصف مدفعي، وذلك ضمن المناطق الواقعة شرق ما يعرف بـ”الخط الأصفر”.
وقالت مصادر لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ فجر اليوم نسفا في المناطق الشرقية لمدينة غزة ومدينة خان يونس (جنوب) والمحافظة الوسطى.
وقال شهود عيان يقطنون بمناطق قريبة من شرق مدينة غزة إن قوة الانفجار الناجمة عن عمليات النسف تسببت في وقوع أضرار فيما تبقى من منازلهم المدمرة.
ووفق الدفاع المدني الفلسطيني، فإن آلاف المباني في قطاع غزة باتت آيلة للسقوط جراء تضررها من القصف الإسرائيلي على مدى عامي الإبادة، في حين قال فلسطينيون إن أي حركة بسيطة من شأنها أن تسبب انهيارات جزئية صغيرة في هذه المباني.
والسبت الماضي، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن عمليات النسف والتدمير المستمرة للمنازل والأحياء السكنية في قطاع غزة خاصة في شرقها، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، انتهاك واضح لاتفاق وقف الحرب على غزة.
ودعا قاسم في بيان الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات المتمثلة في القتل اليومي واستمرار الحصار وتقييد المساعدات وعدم فتح معبر رفح.
وإنسانيا، أكد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه للجزيرة أن ما تم لحد الآن من إجراءات لا تقدم حتى المستوى الأدنى من الخدمات لسكان القطاع.
وأشار إلى أن القطاع لا يزال في مرحلة الطوارئ ولا يمكن بدء التعافي إلا بإدخال الاحتياجات اللازمة، وسط عدم التزام الاحتلال بعدد شاحنات المساعدات المفترض دخولها يوميا وفق الاتفاق.
يذكر أن الخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يوجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.

