صراحة نيوز -شهد فريق النصر بداية موسم قوية للغاية، مع أداء هجومي لافت جعل الفريق يتصدر الدوري بعلامة كاملة، لكن الخسارة في كأس السوبر ثم الخروج المفاجئ من كأس الملك نهاية أكتوبر أثارت مخاوف جماهير النادي من تكرار سيناريو الانهيار المعتاد في المواسم السابقة.
غير أن هذه المرة الوضع مختلف، بفضل المدرب جورجي جيسوس، الذي استطاع أن يرسّخ شخصية قوية للفريق. جيسوس لا يقبل الهزيمة ويعرف كيف يمنع أي تأثير سلبي من التسرب إلى اللاعبين. فقد وزّع العبء الهجومي بذكاء، فاستفاد من قدرات لاعبين مثل جواو فيليكس وساديو ماني، وقلّل الاعتماد المفرط على الفرديات حتى على أسطورة الفريق كريستيانو رونالدو.
الخسائر المبكرة في البطولات المحلية أصبحت بالنسبة للفريق بمثابة “وقود” يُحفّز اللاعبين على التركيز واستعادة العزيمة. جيسوس استغل هذه النكسات لتحفيز الفريق نفسيًا ومعنويًا، مع توضيح أهمية الالتزام الكامل في المباريات القادمة لضمان المنافسة على الألقاب الكبرى.
الهدف الآن أصبح أكثر وضوحًا: التفرغ للدوري المحلي ودوري أبطال آسيا 2، حيث النصر يتصدر الدوري بفارق مريح ويقدم مستويات مميزة في البطولة القارية. الخروج من الكأسين المحليين يُعد “ثمنًا بسيطًا” مقابل التركيز على “الثنائية الأهم”، وهو ما قد يجعل هذا الموسم موسم الحصاد الحقيقي للفريق.
