صراحة نيوز -في وقت تتصاعد فيه الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان، زارت الموفدة الأميركية إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، بيروت قادمة من تل أبيب، والتقت الرؤساء الثلاثة وشاركت في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) في الناقورة جنوب لبنان.
وتميزت زيارة أورتاغوس هذا الأسبوع بلقاء خاص مع وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، في خطوة تهدف إلى ربط الأمن الاجتماعي في الجنوب بالاستقرار العسكري. وأكدت الوزيرة أن دعم واشنطن يركز على توفير وظائف وبنى تحتية اجتماعية لسكان الجنوب المتضررين من النزاع، معتبرة أن إعادة إعمار المنطقة مرتبطة بشكل مباشر بوقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار الدائم.
وقالت السيّد: “استقرار الجنوب يعكس استقرار لبنان ككل، وتمكين السكان من إعادة بناء حياتهم أمر أساسي لتثبيت الأمن والاستقرار”. كما شددت على أن تمويل إعادة الإعمار مرتبط بوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أورتاغوس أكدت استمرار دعم واشنطن للجيش اللبناني للقيام بدوره.
في المقابل، أعربت الموفدة الأميركية عن مخاوف إسرائيلية من إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية، مؤكدة أن واشنطن تولي الملف اللبناني اهتماماً كبيراً، مشابهًا لملف غزة، وتلعب دورًا محورياً في تعزيز الاستقرار في البلاد.
زيارة أورتاغوس تأتي بعد تكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع، وسط مخاوف من أن تكون هذه الهجمات مقدمة لحملة جوية موسعة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي، في ظل رفض حزب الله نزع سلاحه بالكامل حتى الآن.

