صراحة نيوز -أطلق إيلون ماسك مؤخرًا النسخة الأولية من منافس “ويكيبيديا” تحت اسم “غروكبيديا” (Grokipedia)، اعتمادًا على نموذج الذكاء الاصطناعي “غروك” الذي تطوره شركته “إكس”، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
ويأتي الموقع الجديد بواجهة مشابهة جدًا لـ”ويكيبيديا”، ويضم صفحات حول أحداث عالمية متعددة، من “شات جي بي تي” إلى بطولة كأس العالم 2026. ويعكس محتوى الموقع آراء ماسك السياسية في جوانب عدة، منها التعريف الجنسي للأفراد، بحسب التقرير.
ولا تزال معظم صفحات “غروكبيديا” في مرحلة الإنشاء، إذ تعمل الشركة على توسيع المحتوى ليصل إلى مستوى موسوعة مفتوحة شاملة مثل “ويكيبيديا”.
وأشار التقرير إلى أن بعض المعلومات في صفحات “غروكبيديا” تمجد جهود ماسك في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، مع الاستشهاد بموقع شركته “إكس إيه آي” كمصدر. كما خلط الموقع بين الروايات الواقعية لهجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الحكومة الأميركية، وإشارات إلى وسائل إعلام يسيطر عليها الديمقراطيون.
وأفاد تقرير آخر من موقع “ذا فيرج” بأن بعض صفحات “غروكبيديا”، مثل صفحة منصة “بلاي ستيشن 5″، تضم معلومات منسوخة بالكامل من “ويكيبيديا”.
وردًا على ذلك، قالت المتحدثة باسم مؤسسة “ويكيميديا”، لورين ديكينسون، إن “غروكبيديا” يعتمد على ويكيبيديا كمصدر، مشيرة إلى أن إدارة ويكيبيديا غير ربحية وواضحة في أولوياتها.
وأعرب جيمي ويلز، المؤسس المشارك لـ”ويكيبيديا”، عن حماسه لمشاهدة تجربة “غروكبيديا”، لكنه أكد أن الذكاء الاصطناعي الحالي ليس قويًا بما يكفي لكتابة مقالات موسوعية دقيقة.
ويضم “غروكبيديا” حاليًا أكثر من 885 ألف مقالة، في حين تحتوي النسخة الإنجليزية من “ويكيبيديا” على أكثر من 8 ملايين صفحة. وأكد ماسك في سبتمبر الماضي أن “غروكبيديا” سيمثل تحسينًا كبيرًا مقارنة بـ”ويكيبيديا”، في خطوة لتعزيز قدرة “إكس إيه آي” على فهم الكون.
