علماء أمريكيون يرصدون “أيونات الالتقاط” في الرياح الشمسية وتأثيرها على الأرض

2 د للقراءة
2 د للقراءة
علماء أمريكيون يرصدون "أيونات الالتقاط" في الرياح الشمسية وتأثيرها على الأرض

صراحة نيوز -تمكن فريق دولي من العلماء بقيادة معهد ساوث ويست للأبحاث في الولايات المتحدة من رصد مباشر لما تسمى “أيونات الالتقاط” في الرياح الشمسية، وهي ذرات قادمة من الوسط بين النجمي تصبح نشطة عند مرورها بالرياح الشمسية، مما يسمح باكتشافها وقياس توزيعها.

استُخدمت بيانات من مهمة رصد الأيونات الالتقاطية التي أُطلقت عام 2015، والتي تضم أربع مركبات فضائية تدور في تشكيل هرمي حول الأرض، بهدف التقاط تفاصيل التغيرات في المجال المغناطيسي والبلازما عند حدود الغلاف المغناطيسي والرياح الشمسية. وكشف الرصد عن سلوك مفاجئ لهذه الأيونات، إذ تبين أنها تنجرف عبر الرياح الشمسية بالقرب من الأرض، ما قد يدفع العلماء إلى مراجعة نماذج الطقس الفضائي وتأثير الشمس على الغلاف الجوي الأرضي.

تنشأ أيونات الالتقاط في الغلاف الشمسي عندما تتأين الجسيمات المحايدة إما عبر الأشعة فوق البنفسجية الشمسية، أو من خلال تبادل الشحنة مع بروتونات الرياح الشمسية. وبعد التأين، تنجذب هذه الأيونات مع الرياح الشمسية وتدور حول المجال المغناطيسي المحلي، مكونة تجمعًا بلازميا مميزًا عن بلازما الرياح الشمسية الاعتيادية. وتشير الدراسة التي نشرتها دورية “جورنال أوف فيزيكس ريسرش” إلى أن هذه الأيونات، التي كانت تُعد ثانوية سابقًا، قادرة على توليد موجات تؤثر في تسخين الرياح الشمسية وتطورها، بما ينعكس مباشرة على طقس الفضاء.

قال الدكتور مايكل ستاركي، قائد الفريق البحثي: “تشير نتائجنا إلى أن هذه الأيونات قادرة على توليد موجات في الرياح الشمسية بالقرب من الأرض، مما يحفز الحاجة لدراسات إحصائية أوسع لهذه العمليات”. وأضاف أن دور الأيونات في تسخين الرياح الشمسية وزيادة حرارتها أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما سيؤثر على نماذج الرياح الشمسية في الغلاف الشمسي كله.

على الرغم من التقدم، لم يتمكن الفريق من تحديد نوع الأيونات المسؤولة بدقة بسبب محدودية الأجهزة الحالية، ما دفع الباحثين للمطالبة بتطوير أدوات أكثر حساسية وتوسيع نطاق التحليل الطيفي الكتلي لتمييز الأنواع المختلفة من الأيونات داخل الرياح الشمسية بدقة أكبر. وستساعد هذه التحسينات على فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع المجال المغناطيسي للأرض والغلاف الشمسي المحيط بها.

Share This Article