صراحة نيوز- عقد وزير الاستثمار طارق أبو غزالة، على هامش النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في الرياض، سلسلة لقاءات مع كبار التنفيذيين في شركات دولية لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد أبو غزالة أن مشاركة الأردن في المؤتمر تهدف إلى تأكيد مكانته كوجهة استثمارية آمنة وجاذبة، وعرض محفظة متكاملة من المشاريع الاستثمارية الكبرى والمتوسطة والصغرى، بما يعزز بيئة الأعمال ويدعم استدامة النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن اللقاءات تعكس الثقة المتنامية في البيئة الاستثمارية والانفتاح على شراكات نوعية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والتعليم والتحول الرقمي.
وفي قطاع الطاقة، التقى أبو غزالة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة شنايدر إلكتريك، مانيش بانت، لمناقشة تنفيذ برامج تدريب متخصصة لتمكين الكفاءات الأردنية في إدارة الطاقة والتحول الرقمي والأتمتة. كما بحث مع بياتريس بوفون، الرئيسة التنفيذية لشركة EDF Power Solutions، فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مشاريع الطاقة المتجددة، مع التأكيد على البيئة التشريعية والحوافز الجاذبة للاستثمارات الخضراء.
وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، ناقش الوزير مع شركة Wyld ربط الشركات الناشئة الأردنية بفرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، لتعزيز التبادل المعرفي وتسويق الابتكارات الأردنية دولياً. كما التقى بالرئيس التنفيذي لشركة Novalexi، محمد نصير، لمناقشة توسيع أعمال الشركة في الأردن والاستفادة من الكفاءات المحلية في تكنولوجيا المعلومات.
وفي قطاع التدريب المهني، بحث أبو غزالة مع الرئيس التنفيذي لشركة Pearson، عمر عبوش، إمكانية توسيع نشاط الشركة في الأردن للاستفادة من برامجها في تدريب الشباب على إدارة مراكز البيانات وصناعة الإنشاءات المتقدمة.
وأشار أبو غزالة إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز الأردن كوجهة استثمارية إقليمية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات النوعية التي تخلق فرص عمل وتدعم النمو الاقتصادي المستدام، مؤكداً متابعة الوزارة لمخرجات اللقاءات وتحويلها إلى مشاريع وشراكات عملية.
كما التقى الوزير سعيد النهدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سمو القابضة، لمناقشة اهتمام الشركة بمشاريع البنية التحتية والتطوير العقاري والصناعي في الأردن.
ويشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أكثر من 8000 مشارك من 90 دولة، وأكثر من 600 متحدث في 250 جلسة، ليشكل منصة رئيسية لمناقشة تحولات الاقتصاد العالمي ومصادر النمو المستقبلية، فيما تمثل مشاركة الأردن هذا العام استمراراً للجهود الوطنية لتعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية وجذب الاستثمارات النوعية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي 2033.

