صراحة نيوز- امتدح رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بأنها “قبلة الاقتصاديين”، مؤكدًا رغبته في أن تبني بلاده نفسها بالاعتماد على الاستثمار لا على المعونات، وذلك خلال جلسة حوارية ضمن منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال الشرع خلال حديثه: “السعودية أصبحت بوصلة اقتصادية وقبلة الاقتصاديين بفضل رؤية 2030″، مشيرًا إلى التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
وعن الأوضاع في بلاده، أوضح الشرع أن “سوريا جربت الفشل خلال ستة عقود، حين تحولت من دولة حضارة إلى بلد مضطرب يصدر الأزمات والمهاجرين والكبتاغون”، محذرًا من المخاطر الاستراتيجية لاستمرار هذا الوضع على المنطقة.
وكشف الشرع عن دخول استثمارات بقيمة 28 مليار دولار إلى سوريا، مشددًا على أن “كل نكبة في سوريا هي فرصة استثمارية، وكل حجر هُدم سنعيد بناؤه من جديد”.
وأشار إلى أن حكومته أجرت تعديلات على قانون الاستثمار ليصبح “من أفضل عشرة قوانين في العالم”، مضيفًا أن “التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق”.
وأكد الشرع أنه يراهن على الشعب السوري في إعادة بناء البلاد، قائلاً: “لا أؤيد سياسة المعونات ولا أريد لسوريا أن تكون عبئًا على أحد، بل أن تبني نفسها بنفسها عبر الاستثمار”.
وحول رؤيته لمستقبل بلاده، قال الشرع: “سخّرت عمري لإنقاذ الشعب السوري من الظلم، ومستعد أن أقدّم ما تبقّى من حياتي حتى أرى سوريا ناهضة قوية، ولست مع كثرة الوعود لأن بعضها يضعنا في قفص الاتهام”.
وفي لفتة شخصية، أشار إلى أن زوجته ذكّرته بيوم مولده قائلاً: “ولدت في الرياض عام 1982، واليوم أعود إليها في ضيافة سمو ولي العهد، ولعل الأقدار ليست صدفة”، مضيفًا أن تأجيل موعد المؤتمر إلى هذا اليوم “قد يكون فألًا حسنًا”.

