صراحة نيوز-أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن الأمن الوطني يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الأمن هو الأهم وإن ارتفعت كلفته، لكنه يصبح أقل تكلفة عندما يتعزز الوعي المجتمعي.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية بعنوان “وزارة الداخلية والأمن الوطني الأردني”، حيث كشف عن الوجه الإنساني للوزارة ودورها في الحفاظ على الأمن الوطني وتعزيز سيادة البلاد، مؤكدًا أن تعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية يشكل درعًا حصينًا لضمان الاستقرار.
وتناول الفراية أبرز التحديات الإقليمية التي يواجهها الأردن، وفي مقدمتها طبيعة الإقليم المحيط، وملف تهريب المخدرات ومحاولات التسلل والفقر والبطالة، معتبرًا أن جميعها تمثل عوامل ضاغطة على الأمن الوطني.
وأوضح أن تماسك النسيج الوطني يعتمد على الوعي المجتمعي، مشددًا على أن الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين، وأن وعي الشباب بدورهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية يعزز مناعة الأردن في وجه التحديات.
كما تحدث الفراية عن استراتيجية وزارة الداخلية بوصفها “الوزارة السيادية”، التي تعنى بحماية الحدود وصفة المواطن وسيادة القرار الداخلي، موضحًا أن مهام الوزارة تتقاطع مع مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وسلط الضوء على دور الوزارة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال مبادرات مثل تسهيل تأشيرات السفر طويلة الأمد ومنح الجنسية للمستثمرين، مشيرًا إلى أن عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار بلغ 592 مستثمرًا، إضافة إلى السماح بدخول السوريين من أوروبا وسوريا عبر مكاتب السياحة ما أنعش الحركة الاقتصادية.
وفي ختام المحاضرة، أجاب الفراية على أسئلة الطلبة والحضور حول قضايا الأمن الوطني ودور الوزارة في حماية الاستقرار، فيما أكد عميد الكلية الدكتور محمد خير عيادات أن الأردن يمثل نموذجًا استثنائيًا في المنطقة بفضل صلابة مؤسساته الأمنية والعسكرية وحنكة قيادته الهاشمية.

