صراحة نيوز- حذّرت محافظة القدس، الخميس، من تصاعد أنشطة جماعات “الهيكل” المزعوم، التي تهدف بشكل منهجي إلى المساس بالمسجد الأقصى وتغيير طابعه التاريخي والديني، معتبرةً أن التحضيرات الجارية لم تعد مجرد رموز دينية أو أفكار خرافية، بل مشروع استعماري تدعمه جهات سياسية ودينية في منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المحافظة إلى أن الجماعات تستغل مؤسساتها الدينية والتعليمية، مثل مدرسة “يشيفات هارهبايت”، لتنفيذ تدريبات على تقديم القرابين وتصميم مجسّمات الهيكل المزعوم، وترويج حملات تحريضية على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تهيئة الرأي العام لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
وأكدت المحافظة أن هذه الأنشطة تتم بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك التمويل المباشر والغطاء السياسي من مسؤولين متطرفين، وتعتبر جزءًا من خطة استعمارية تهدف لتغيير الواقع الديني والسياسي والقانوني في القدس، والاستيلاء على الأراضي والمنازل، وتهويد الطابع العربي والإسلامي للمدينة.
وشددت محافظة القدس على خطورة استمرار هذه التحركات، داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتدخل الفوري ووقف الانتهاكات، وحثت جميع الجهات الرسمية والشعبية والإعلامية على التصدي لمخططات الاحتلال بكل الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية، للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك.

