اربعة رواد فضاء ينفذون تجربة محاكاة المريخ في صحراء

2 د للقراءة
2 د للقراءة
اربعة رواد فضاء ينفذون تجربة محاكاة المريخ في صحراء

صراحة نيوز-  اختتم أربعة من رواد الفضاء تجربة تناظرية فريدة في منطقة رم، الخميس، بعد خمسة أيام قضوها في محاكاة لأجواء المريخ، نظراً لتشابه تضاريس صحراء رم مع سطح الكوكب الأحمر.

وجاءت هذه التجربة، التي حملت اسم “مينا”، بمبادرة شبابية أردنية وعربية مهتمة بعلم الفلك، حيث بدأت الاستعدادات لها قبل عام من خلال التواصل مع جهات متخصصة في الولايات المتحدة وأستراليا، وتمكن الفريق من استقطاب المشاركين في التجربة.

وأكد مدير الفريق البحثي ومنير الفرنجي، خريج مؤسسة ناسا، أن تشابه التضاريس ساعد على نجاح التجربة التناظرية، مضيفًا أن البقاء خمسة أيام متواصلة داخل خيمة التجربة وإجراء تجارب عملية على زراعة النباتات في ظروف مناخية معقدة كان تحديًا كبيرًا، تطلب متابعة دقيقة من قبل المتخصصين.

من جهتها، أشارت المهندسة سلام أبو الهيجا، مديرة مؤسسة “مينا”، إلى أن هذه التجربة الأولى من نوعها في الأردن وتهدف لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للسياحة العلمية، خصوصًا في مجالات علم الفلك والزراعة التجريبية في بيئات شبيهة بالمريخ، مشيرة إلى خطط المؤسسة لتطوير التجربة وجعلها مستمرة.

وأعربت الدكتورة حنان القاعي، الباحثة في العلاقات الدولية والداعمة الرئيسية للمشروع، عن فخرها بما شهِدته من تطبيق علمي عملي، مؤكدة أهمية منح الشباب العربي الفرصة للتميز في البحث العلمي، معتبرة تجربة رم خطوة مهمة لوضع الأردن على خريطة العالم في المحاكاة الفلكية.

بدورها، قالت الكابتن الطيار نادين القطامين إن التجربة جاءت نتيجة جهود عربية ودولية حثيثة، وعكست قدرة الشباب على التفكير العلمي وتطبيقه عمليًا. فيما شددت الدكتورة دينا ردايدة، المشرفة الطبية، على ضرورة المتابعة الدقيقة للرواد خلال فترة مكوثهم في الخيمة، التي تمّت مراقبتها إلكترونيًا عبر الأجهزة والمعدات المخصصة.

وشارك في التجربة التناظرية كل من بانو كول ومنير الفرنجي من الولايات المتحدة، وديرك رايزر من ألمانيا، ويوسف أبو الهيجا، فيما ضم فريق المتابعة والإشراف الطبي والسلامة والتسويق كل من ثريا هياجنة، أحمد رصيدي، يزن عودة، ومصعب العمرات.

Share This Article