صراحة نيوز- تشهد مخيمات النزوح في قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل خيام مهترئة لم تعد صالحة لمواجهة الأمطار والبرد. ورغم وعود المساعدات، يؤكد مسؤولون محليون أن أي دعم ملموس لم يصل حتى الآن.
وحذر المهندس علاء الدين البطة، رئيس بلدية خان يونس ونائب رئيس اتحاد بلديات القطاع، من “كارثة إنسانية تقترب من سكان المخيمات والنازحين”، مشيراً إلى أن أكثر من 300 ألف خيمة تجاوزت عمرها الافتراضي وأصبحت غير صالحة للاستخدام.
وأوضح البطة أن “الخيمة الواحدة لا تدوم أكثر من عام، بينما أغلب الخيام الحالية مضى عليها أكثر من عامين دون تجديد”، لافتاً إلى أن المرحلة الأخيرة من التهدئة لم تشهد إدخال أي كميات من الخيام أو المواد اللازمة لترميمها، رغم ما أُعلن عن مشاريع إغاثية.
وأشار إلى أن أسعار المواد الأساسية ارتفعت بشكل كبير، حيث أصبح كيس الأسمنت يُباع بنحو 400 دولار بدلاً من 10 دولارات سابقاً، مما يجعل صيانة المخيمات شبه مستحيلة، إلى جانب تدهور الآليات البلدية وعدم توفر قطع الغيار لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.
وأضاف البطة أن آلاف الخيام في المخيمات الساحلية مهددة بالغرق فور بدء الأمطار، مؤكداً أن نحو 10 آلاف خيمة على طول ساحل غزة تواجه خطر الانهيار أو الانجراف مع أول موجة مدّ وجزر.
واستذكر رئيس البلدية تجربة العام الماضي حين تم إيواء نحو 4 آلاف نازح في أماكن أكثر أمناً بالتعاون مع مؤسسات عربية ودولية، لكنه أكد أن “الوضع هذا العام أكثر صعوبة وتعقيداً بسبب الكثافة السكانية ونقص الأراضي المتاحة”.

