صراحة نيوز -عثرت السلطات التركية على فاروق فاتح أوزر، مؤسس منصة العملات الرقمية “ثوديكس”، مشنوقاً داخل زنزانته في سجن تكيرداغ غربي تركيا، ما أثار جدلاً واسعاً حول ملابسات الوفاة، وسط تضارب الأنباء بين فرضية الانتحار أو وجود شبهة جنائية.
وفتحت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً لتحديد سبب الوفاة، وأمرت بإجراء تشريح طبي مفصّل للجثة، كما تم تعليق مهام عدد من حراس السجن مؤقتاً لحين اكتمال التحقيقات.
وكان أوزر، البالغ من العمر 30 عاماً، قد أسس في عام 2017 منصة “ثوديكس” لتداول العملات الرقمية، التي انهارت فجأة في أبريل 2021، بعد اختفاء أوزر ومعه أموال المستثمرين، مما دفع وسائل الإعلام التركية لوصفه بأنه “أكبر محتال في تاريخ البلاد”.
تم القبض على أوزر في ألبانيا في أغسطس 2022، وتسليمه إلى تركيا في أبريل 2023، حيث حوكم ضمن ما وصفته الصحافة التركية بـ”محاكمة القرن” المالية. وأصدرت المحكمة بحقه أحكاماً بالسجن لمدد إجمالية تجاوزت 11 ألف عام، بتهم تأسيس منظمة إجرامية والاحتيال وغسل الأموال، إضافة إلى فرض غرامات مالية ضخمة تجاوزت 900 مليون دولار.
وشملت لائحة الاتهام موسّعة 21 شخصاً آخر، بينما برّأت المحكمة 16 متهماً من تهمة الاحتيال المشدد وأفرجت عن أربعة آخرين، وصدرت أحكام متفاوتة بحق المتهمين الباقين.
وتبقى ملابسات وفاة أوزر محور تحقيق النيابة العامة، وسط متابعة واسعة من الأوساط الإعلامية والرقمية في تركيا.
