صراحة نيوز- أكد رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من الحوادث، وفائي مسيس، أن تعزيز عناصر السلامة المرورية يبدأ من تحسين البنية التحتية للطرق، مرورًا بـ رفع مستوى التوعية المرورية، وصولًا إلى إنفاذ القانون باستخدام التقنيات الحديثة، وعلى رأسها كاميرات الرصد الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وقال ، إن تركيب كاميرات رصد المخالفات المرورية يعد الرادع الحقيقي للسائقين المتهورين وغير الملتزمين بقوانين السير، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح ضمن خطة أمانة عمان الكبرى وبالتعاون مع مديرية الأمن العام.
وأضاف أنه من المستحيل على مراقبي السير متابعة نحو 3 ملايين سائق وما يزيد على مليوني مركبة في الأردن، “لذا فإن الاعتماد على التكنولوجيا يمثل الحل الأمثل لضمان تطبيق القانون بعدالة وفعالية”. وأشار إلى أن السائق الملتزم لا يتأثر بوجود الكاميرات على عكس السائقين المستهتريين وغير المبالين بالقواعد المرورية، متسائلًا: “لماذا نعارض قوانين هدفها حماية الأرواح وتحسين واقع الطرق؟”
وشدد على أن شوارع الأردن بحاجة إلى تعزيز أنظمة المراقبة الذكية، لأن السائق عندما يشعر بوجود رقابة يلتزم بالقانون، مبينًا أن هذا النظام مطبق في معظم دول العالم وأسهم في خفض نسب الحوادث والإصابات والوفيات.
ولفت إلى ضرورة “التزام السائقين بقوانين القيادة ووضع حزام الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة، واستخدام الغماز عند التجاوز، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة”.
جديرٌ بالذكر أن أمانة عمان الكبرى تتجه لإنشاء مركز للتحكم والسيطرة والمراقبة عبر منظومة كاميرات، حيث سيُجرى تركيب 3 آلاف كاميرا، ويُضاف إليها 2500 كاميرا مراقبة أخرى العام المقبل. وستراقب الكاميرات حركة المرور وتزود الأمانة بقاعدة بيانات لتحليلها، مثل عدد المركبات وغيرها، كما ستشمل مخالفات مثل السرعة، وحزام الأمان، وتغيير المسرب، واستخدام الهاتف المتنقل، ورصد مخالفات “ممنوع الوقوف والتوقف”.

