أثار الشيخ السوري محمد خير الشعّال جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن تم طرده من مسجدين في ريف دمشق، الأول في مدينة قارة والثاني في حرستا، بدعوى عدم اتخاذه موقفًا واضحًا تجاه جرائم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وتعرض الشيخ لانتقادات من فريق من رواد التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا وزارة الأوقاف بعدم السماح له بإلقاء الدروس والمحاضرات الدينية، معتبرين أنه لم يجرِ مراجعة لمواقفه طوال 14 عامًا من حكم النظام السابق. بالمقابل، دافع فريق آخر عن الشعّال، مؤكدين أنه لم يصدر فتاوى ضد الناس والتزم الصمت حماية لنفسه وللآخرين، مستشهدين بتعاليم دينية تحث على الصمت في أوقات الفتن.
وسط هذا الجدل، أصدر الشعّال بيانًا عبر حسابه على فيسبوك اعتذر فيه للشعب السوري، موضحًا أنه لم يقصد إيلام أي شخص، ومشيرًا إلى أن النظام السابق أجبره على مواقف ولقاءات معينة تحت التهديد والضغط. وأوضح أنه ساعد من استطاع من طلابه ومن الثوار على النجاة والسفر، وبقي في مناطق النظام لدعم وتعليم الناس رغم المخاطر الشخصية التي واجهها، بما في ذلك اعتقال أحد أقاربه وتعرض سيارته للتفخيخ.
وأكد البيان أن اعتذاره يأتي من منطلق مسؤولية دينية وأخلاقية، داعيًا إلى تقدير الظروف التي مر بها الدعاة في فترة الثورة السورية. وبعد نشر البيان، استعاد بعض المؤيدين دعمهم له، بينما استمر الجدل بين المعارضين والمؤيدين على منصات التواصل.

