صراحة نيوز- قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال كلمتها في افتتاح قمة “عالم شاب واحد” في ميونخ، إن حرب إسرائيل على غزة لم تؤدِ فقط إلى وقوع فظائع في القطاع، بل ساهمت أيضاً في تجدد الكراهية حول العالم نتيجة التقاعس الدولي واللامبالاة.
وأضافت جلالتها أن غزة شهدت منذ عام 2023 عمليات تشريد جماعي ومجاعة وإبادة، مع سقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وما زالت مهمة إعادة البناء مستمرة وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي وقمع الشعب الفلسطيني، موضحة صعوبة الوصول إلى حل عادل للنزاع المستمر منذ عقود.
وأشارت الملكة إلى أن تأثير الحرب تجاوز الشرق الأوسط، مثيراً ردود فعل عاطفية وغريزية عالمياً، مؤكدة أن الكراهية تظهر أحياناً تحت شعارات مثل “الوطنية” أو “الفخر الثقافي”، وأن الاستخفاف بها “مجرد كلام” يمهد الطريق لأعمال عنف لا توصف.
ولفتت جلالتها إلى أن اللامبالاة الدولية تمنح الكراهية شرعيتها، حيث يؤدي التجاهل إلى استمرار الظلم والانتهاكات، مؤكدة أن الثمن الأخلاقي للسكوت كبير، وأن الأمل يتطلب شجاعة تتحدى اليأس، وهو ما يدفع الناس للدفاع عن حرية الشعوب المظلومة.
ووصفت الملكة حركة التضامن مع الفلسطينيين التي ظهرت خلال العامين الماضيين بأنها “أضخم حركة شعبية عفوية عرفها العالم في الذاكرة الحديثة”، مشددة على أن الحب والوعي مسؤولية أكبر من الكراهية، وأن وجع القلب أمام الفظائع هو ثمن اليقظة الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة “عالم شاب واحد” هي منصة عالمية تجمع قادة الشباب من مختلف دول العالم، وتقام سنوياً في مدينة مختلفة، وتتيح للمشاركين إلقاء كلمات والمشاركة في ورش عمل والاستفادة من خبرات شخصيات عالمية في مجالات التنمية وحقوق الإنسان والأعمال والسياسة والتكنولوجيا.

			