حتى نفهم ان مهام وزارة الداخلية تتجاوز مفهوم حفظ الأمن والنظام

3 د للقراءة
3 د للقراءة
حتى نفهم ان مهام وزارة الداخلية تتجاوز مفهوم حفظ الأمن والنظام

صراحة نيوز- بقلم أحمد البدادوة

منذ مدة وأنا أتابع وأراقب تحركات ونشاط وزير الداخلية في بلورة إستراتيجية وزارة الداخلية بحيث أن مفهوم مهامها تتجاوز حفظ النظام والأمن وهذا ليس بجديد على السلطة التنفيذية لمهامها الوظيفية لتكون وظيفتها ايضا في محاور اخرى خاصة تتعلق بالإدارة والتنمية وهو ما يوضح في البداية ماهية العلاقة بين الشعب والقيادة، ثم لو تأملنا أهمية إستراتيجية الوزارة بما يتعلق بالمشروع الوطني في محور التنمية والإدارة سنكتشف الواجبات الاخرى التي تتمتع بها وزارة الداخلية زيادة على حفظ الأمن والنظام لتصل إلى مفهوم آخر علينا أن نتعرف عليه بما يتعلق باستراتيجية الوزارة في مسار الوعي الذي بدأ يستعيد توازنه في جميع الفئات المجتمعية .

الوعي الاقتصادي جنبا الى جنب مع الوعي السياسي والاجتماعي الذي حاول وزير الداخلية يبلوره على أرض الواقع بمفهوم بسيط يلامس جميع العقول لتغهمه وهو مسار الوعي لكل المحاور .

لقد مرت البلاد بمرحلة صعبة، اختلطت فيها الحقائق بالشائعات والتشويش والتضليل والتزييف ، وحاولت خلالها أذرع وأزلام جهات آخرى في الداخل من خلال كهنتهم في الخارج، ضرب تلك الثقة بمسار الدولة وتفكيك الرابط بين القرار الشعبي والقرار السيادي.

غير أن هذا المشروع الذي يحاول مازن الفراية الخوض فيه يظهر به جانبا إيجابيا مهما، وهو أن الشعب حين يدرك أن القيادة تعمل بقرارات سيادية خالصة، فإنه يتجنب الضجيج ويتحاشى التشويش، ويصطف خلف قيادته على جميع المحاور…..

أما منظومة الأمن الوطني ، فقد بدأت تصيغ قراراتها بما نلاحظ من نشاط وزير الداخلية مازن الفراية من منطلق الثقة بالذات الوطنية، و الحس الشعبي ولم تعد تسعى لتفسير مواقفها لأحد ، بل تعمل وفق منطق واضح وصريح..

لذلك أصبح من أولويات المشروع الوطني الذي يعمل به وزير الداخلية إعادة ترميم الرابط بين القيادة وشعبها على أساس المسؤولية المشتركة، لا على التقديس والبهرجة، وهذا بالضبط ما يربك خصوم الأردن .

بهذا تصبح الدولة عصية على الاختراق، ويصبح الشعب درعها الأقوى وسندها الحقيقي.

فالعلاقة بين الشعب والقيادة تبنى على تفاهم ضمني أساسه الثقة المتبادلة، وهذا ما لم تفهمه القوى التي تراهن على الفوضى في الداخل.
نحن أمام مشروع وطني يعيد رسم ملامحه هذه العلاقة من جديد والذي يقوم مازن الفراية بصياغته اداريا واجتماعيا وبصيص من محور اقتصادي وسياسي لنصل في تعريفها بانها علاقة جوهرها المسؤولية والوعي المتبادل الذي لا يخترق بإذن الله.

Share This Article