صراحة نيوز -كشفت دراسة علمية أعدتها البروفيسورة جيني غريفز من جامعة “لا تروب” الأسترالية أن مئات الجينات في الدماغ البشري تعمل بشكل مختلف بين الذكور والإناث، ما يعكس اختلافات في الوظائف العصبية والسلوك. الدراسة أشارت إلى أن هذه الفروق تظهر منذ مراحل تطور الجنين المبكرة، قبل تكوّن الأعضاء التناسلية أو إفراز الهرمونات الجنسية، وتستمر حتى مرحلة البلوغ.
وأظهرت النتائج أن الجينات النشطة في أدمغة الإناث ترتبط بعمليات الاتصال العصبي والتواصل بين الخلايا العصبية، بينما تركز الجينات النشطة لدى الذكور على البُنى الغشائية والنوى الخلوية، ما يشير إلى اختلافات دقيقة في التنظيم البنيوي للدماغ.
وأضافت الدراسة أن هذه الاختلافات الجينية قد تفسر التفاوت في معدلات الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل الزهايمر الذي يزداد معدل الإصابة به بين النساء، ومرض باركنسون الذي تتأثر شدته بجين موجود فقط لدى الذكور. كما وجدت الدراسة أن الفروق الجينية في الدماغ ليست سطحية أو مكتسبة بالكامل، بل تمتد إلى مستوى العمليات الخلوية، وهو ما قد يسهم في تطوير علاجات أكثر دقة للأمراض العصبية المستقبلية.
