قادة العالم يتجمعون في بيليم لإنقاذ جهود مكافحة تغير المناخ

2 د للقراءة
2 د للقراءة
قادة العالم يتجمعون في بيليم لإنقاذ جهود مكافحة تغير المناخ

صراحة نيوز- يجتمع قادة عالميون الخميس في مدينة بيليم البرازيلية ضمن فعاليات تحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب30)، في محاولة لإظهار أن تغير المناخ ما زال يمثل أولوية دولية رغم التحديات، بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة من المشاركة ورفضها حضور القمة.

واستجاب نحو 50 رئيس دولة وحكومة لدعوة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسط مشاركة وفود من معظم دول العالم. غير أن اختيار مدينة بيليم أثار جدلاً بسبب بنيتها التحتية المحدودة وارتفاع أسعار الإقامة، ما صعّب على الوفود والمنظمات غير الحكومية المشاركة بسهولة.

وقالت السلطات البرازيلية إنها استثمرت في تجديد المباني والمرافق قبل أيام قليلة من افتتاح القمة، إلا أن بعض أعمال البناء لم تكتمل حتى وصول الفرق الإعلامية والوفود. ومع ذلك، ترى بعض السكان المحليين أن الحدث يمنح بيليم والمنطقة الأمازونية الاهتمام الذي تستحقه.

وتواجه المدينة تحديات مرورية وأمنية، حيث نشرت السلطات نحو 10 آلاف عنصر أمني و7500 عسكري لتأمين الحدث.

وتهدف البرازيل من خلال هذه القمة إلى تعزيز التعاون الدولي بعد مرور عشر سنوات على اتفاق باريس للمناخ، مع التركيز على تنفيذ الالتزامات السابقة وتوسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وأعلن الرئيس لولا: “كفى كلاماً، لقد حان وقت التنفيذ”، فيما ستطلق البرازيل صندوقاً استثمارياً لحماية الغابات وتخطط لمضاعفة إنتاج الوقود المستدام أربع مرات.

وتشارك 170 دولة، مع غياب الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للانبعاثات العالمية، وهو ما رحب به البعض خشيةً من عرقلة إدارة ترامب لجهود الحد من الانبعاثات. كما سيحضر ممثلو أوروبا وعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمير وليام.

ورغم الجهود الدولية، تبقى التحديات قائمة، حيث تطالب الدول النامية بتمويل إضافي للحد من آثار التغير المناخي، بينما تواجه البرازيل انتقادات لتناقض سياساتها البيئية، بعد السماح بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل الأمازون.

Share This Article