الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين في الضفة مستمرة وتهديدات بالتهجير القسري

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين في الضفة مستمرة وتهديدات بالتهجير القسري

صراحة نيوز- قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية مستمرة، داعياً إلى محاسبة كل من المستوطنين وأفراد قوات الأمن الإسرائيلية المتورطين في هذه الاعتداءات.

وأوضح المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن المكتب تحقق من استشهاد 1010 فلسطينيين بين 7 تشرين الأول 2023 و5 تشرين الثاني 2025، بينهم 215 طفلاً، على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين.

وأشار إلى تزايد الهجمات، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، حيث سجل 757 هجوماً في النصف الأول من 2025، بزيادة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما أكد الخيطان أهمية احترام حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم خلال أي عملية سلام مستقبلية، مستشهداً بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم قانونية وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبها، أفادت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن 42 طفلاً فلسطينياً استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال 2025، أي ما يعادل واحداً من كل خمسة فلسطينيين استشهدوا هذا العام. كما سجل المكتب 264 هجوماً للمستوطنين الشهر الماضي، وهو أعلى عدد منذ عقدين، وأسفر عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات.

وأكد المكتب نزوح أكثر من 3200 فلسطيني نتيجة عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى إخلاء مجتمعات رعوية بالكامل، إضافة إلى استشهاد وإصابة المئات، بما في ذلك بالرصاص الحي.

ودعا مكتب حقوق الإنسان إلى وقف فوري لأوامر الهدم الجماعي الصادرة في 28 تشرين الأول 2023، والتي تستهدف 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية في تجمع أم الخير البدوي بجنوب تلال الخليل، والتي تهدد بتشريد 35 عائلة فلسطينية كانت قد نزحت من أراضيها في النقب خلال نكبة 1948.

وأشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال تفرض قواعد تمييزية لتنظيم الأراضي، إذ يُسمح للمستوطنين بتوسيع المستوطنات وبناء بؤر جديدة، بينما يُجبر الفلسطينيون على الرحيل. كما أنشأ المستوطنون بؤرة استيطانية في أم الخير في أيلول 2023، وزادوا من مضايقاتهم للسكان الفلسطينيين.

وقال آجيث سونغاي، مدير مكتب حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن “حالة أم الخير تمثل نموذجاً لتصعيد الخطوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، خاصة المنطقة (ج)، في انتهاك للقانون الدولي”، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط لحماية سكان أم الخير من التهجير القسري ووقف أي عنف أو مصادرة إضافية لممتلكاتهم.

Share This Article