صراحة نيوز- أكملت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة فحص الهاتف المحمول الذي عُثر عليه صباحاً قبالة شواطئ هرتسليا، وتبين أنه مرتبط بالمدعية العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي.
وأشارت التحقيقات إلى أن الهاتف يعود لتومر يروشالمي، التي أُفرج عنها صباح اليوم من سجن نيفيه تيرتسا بعد احتجازها للاعتراف بتورطها في قضية تسريب فيديو يظهر جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي وهم يعذبون أسيراً فلسطينياً بطريقة وحشية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المحققين أنهم يعملون حالياً على تنزيل جميع المواد والبيانات من الهاتف لدعم التحقيقات. وكان الهاتف قد عُثر عليه في قاع البحر بواسطة سبّاحة مياه مفتوحة تُدعى نوعا إيتيال، التي قالت إنها تعرفت على صورة على الشاشة تعود لتومر يروشالمي عند خروجها إلى الشاطئ، ثم سلمت الهاتف للشرطة.
وبحسب الصحيفة، نفذ قسم السايبر في الشرطة عدة عمليات لفحص الهاتف، باستخدام بيانات مثل الرقم التسلسلي لمعرفة تاريخ شرائه، واسم المشتري، وأبراج الاتصالات التي اتصل بها الهاتف، وساعات تشغيله وإغلاقه. ووصف مصدر في الشرطة ظروف العثور على الهاتف بأنها “غريبة”.
وأُفرج عن المدعية العسكرية السابقة صباح اليوم للحبس المنزلي، وظهرت للمرة الأولى منذ اندلاع القضية عند خروجها من سجن نيفيه تيرتسا، حيث سارت بخطوات سريعة ورفضت الإجابة على الأسئلة الموجهة إليها.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الهاتف قد يحتوي على مراسلات وأدلة حساسة قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما يثير قلقاً رسمياً بين المسؤولين.
وتكشف التحقيقات أن تومر يروشالمي ربما لعبت دوراً مركزياً في تسريب مقاطع الفيديو التي تظهر اعتداء جنود احتياط على أسير فلسطيني، وأن ذلك تم عبر مجموعة واتساب تضم كبار ضباط النيابة العسكرية، كما يُتهم هي وآخرون بصياغة إفادات مضللة لإخفاء الواقعة وعرقلة سير التحقيق القضائي.

