صراحة نيوز- انطلقت معركة خلافة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مبكراً، وسط تسريبات سرية عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تشير إلى المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لعام 2028.
وتُعد هذه التصريحات مثالاً واضحاً على استعداد بعض الجمهوريين للانخراط في معركة ما بعد ترمب، بعد أقل من عام على توليه الرئاسة. ووفقاً لشخص مقرب من روبيو، الذي رفض الكشف عن هويته، فقد أكد الوزير سراً وعلناً أن نائب الرئيس جي دي فانس هو الأقرب لخلافة ترمب، وأنه سيبذل كل ما في وسعه لدعمه في هذا المسعى، بحسب ما ذكرته مجلة “بوليتيكو”.
وكان ترمب قد أشار مراراً إلى أن فانس وروبيو هما الأكثر حظاً لخلافته، حتى أنه اقترح الأسبوع الماضي أن يترشحا على نفس القائمة الانتخابية.
الأوفر حظاً
ويُعتبر فانس المرشح الأوفر حظاً بين الناخبين الذين صوتوا لترمب في انتخابات 2024، وفق استطلاع أجرته مجلة “بوليتيكو” في الفترة بين 18 و21 أكتوبر، حيث اختاره 35% من المستطلعين كأنسب مرشح لعام 2028، مقارنة بـ28% لصالح ترمب، و2% فقط لمرشحين آخرين.
وتُظهر الاستطلاعات حجم العمل الكبير الذي سيحتاجه فانس وروبيو لكسب تأييد الناخبين الذين لم يفكروا بعد في أي منهما، أو الذين يفضلون ترمب لولاية ثالثة، وهو أمر غير ممكن دستورياً لأنه سبق وفاز بالرئاسة مرتين.
بعد هزيمة الثلاثاء
تكتسب مسألة الخلافة أهمية خاصة بعد الأداء الضعيف للحزب الجمهوري في انتخابات يوم الثلاثاء، ما أثار مخاوف من أن الجمهوريين دون ترمب لن يستطيعوا توليد حماس كافٍ للفوز.
ونصح جيمس بلير، المدير السياسي لحملة ترمب في 2024، أي مرشح لعام 2028 بالتركيز أولاً على انتخابات التجديد النصفي في 2026 لضمان استمرار الجمهوريين في السلطة.
وقال موظف سابق في حملة روبيو لعام 2016 إنه لن يفاجأ إذا انفتح الوزير على الترشح مع فانس على نفس البطاقة الانتخابية، خاصة مع تركيزه المستمر على دفع أجندته السياسية منذ خسارته قبل نحو عقد من الزمن.
وعلى صعيد آخر، أكد فانس الأسبوع الماضي أنه “مازح” بشأن الترشح مع روبيو على نفس البطاقة لعام 2028، مشدداً على أنه لن يكون هناك توتر حول من يتصدر قائمة المرشحين، ووصف روبيو بأنه “أفضل صديق له في الإدارة” خلال بودكاست مع صحيفة “نيويورك بوست”.

