صراحة نيوز -أعلن الجانبان الباكستاني والأفغانستاني فشل الجولة الثالثة من المفاوضات حول وقف التصعيد على الحدود، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الوصول إلى طريق مسدودة.
صرح الناطق الرسمي باسم حركة “طالبان” الحاكمة في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، بأن السبب وراء فشل المفاوضات التي بدأت في السادس من نوفمبر الجاري في إسطنبول بتركيا، هو “السلوك غير المسؤول وعدم التعاون من جانب الوفد الباكستاني”. وأضاف في بيان رسمي: “أدّى السلوك غير المسؤول وعدم التعاون من جانب الوفد الباكستاني إلى انتهاء المفاوضات دون تحقيق أي نتائج، على الرغم من النوايا الحسنة للإمارة الإسلامية وجهود الوساطة.” وأكد مجاهد أن “الشعب الباكستاني المسلم هو أخ لأفغانستان، وأن البلاد تتمنى له الخير والسلام وستتعاون معه ضمن حدود واجباتها وإمكانياتها.”
من جانبه، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن المفاوضات فشلت بسبب “عدم مرونة وفد طالبان”، مؤكدًا أن “لا إمكانية لعقد المفاوضات لأنها بلا فائدة”، وأن الجولة الرابعة لم تُجدول بعد. وأضاف أن “المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود تمامًا وانتقلت إلى مرحلة غير محددة.”
وكان وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله ترار قد صرّح في وقت سابق بفشل الجولة الثالثة التي جرت في تركيا لتسوية الوضع على الحدود بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه الحدود بين باكستان وأفغانستان مواجهات مسلحة الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات، في واحدة من أعنف الاشتباكات منذ عودة حركة “طالبان” إلى الحكم في كابول عام 2021.

