صراحة نيوز -بدأت في القاهرة أعمال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر الذي تنظمه الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بعنوان “رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم والنظم التعليمية في الدول العربية”، بالتعاون مع جامعة القاهرة، وبمشاركة تربويين وباحثين من الدول العربية والأردن، وحضور الوزير المفوض في السفارة الأردنية بمصر، الدكتور رياض النجادا.
يهدف المؤتمر إلى البحث في سبل وآليات تطوير النظم التعليمية العربية في ضوء التطورات المعاصرة، وإضافة لبنة جديدة لبناء التعليم في الدول العربية، من خلال تشخيص واقع هذه النظم، وتحليل التحديات التي تواجهها، واقتراح اتجاهات حديثة لتطويرها. كما يركز على تطوير الإدارة والقيادة التربوية، وبرامج إعداد وتنمية المعلمين، وإيجاد تصورات حديثة في المناهج وطرق التدريس، وعرض تجارب في الإرشاد النفسي، وتبادل الخبرات الأكاديمية بين المشاركين، وتحسين مدخلات وعمليات التعليم في مختلف النظم العربية.
وأكد رئيس الجمعية ووزير التربية الأسبق، الدكتور راتب السعود، أن الدول العربية شهدت في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة على الصعيد الكمي، بزيادة عدد المتعلمين وانخفاض نسبة الأمية، وتطوير قدرات المعلمين والإدارات التعليمية وتحسين المناهج. لكنه أشار إلى أن التحديات ما تزال قائمة، ومنها غياب القيادة المدرسية، ونقص التمويل، وضعف برامج إعداد المعلمين والإشراف عليهم، وقصور في أساليب التعليم الحديثة، وضعف توظيف التكنولوجيا.
وأشار الدكتور السعود إلى أن إصلاح التعليم العربي وتطويره يعتمد على وعي صانع القرار السياسي بأهمية التعليم ووضعه على رأس الأولويات الوطنية، ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. كما أكد حرص الجمعية على مواصلة البحث في تجويد التعليم العربي بالتعاون مع الجامعات العربية، مشيدًا بدور جامعة القاهرة في هذا المجال.
بدورها، أعربت عميد كلية الدراسات التربوية العليا بجامعة القاهرة، الدكتورة إيمان الهريدي، عن اعتزاز الجامعة بعقد هذا المؤتمر بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، مؤكدة على أهمية تطوير أساليب التدريس ورفع جودة العملية التربوية ومخرجاتها، وتقديرها لجهود الجمعية في تعزيز الحراك التربوي العربي وتبادل الخبرات بين التربويين العرب.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مواضيع تتعلق بالسياسات التربوية، والقيادة التربوية في النظم العربية، والإشراف والإدارة التربوية، وتطوير المناهج الدراسية، وسياسات العلوم التربوية.
