خلط القنب والتبغ يسبب تغييرات دماغية تزيد خطر الإدمان والقلق

2 د للقراءة
2 د للقراءة
خلط القنب والتبغ يسبب تغييرات دماغية تزيد خطر الإدمان والقلق

صراحة نيوز- كشفت دراسة أولية أن الأشخاص الذين يستخدمون القنب والتبغ معاً يعانون من تغييرات دماغية قد تزيد من خطر الإدمان وتفاقم المشكلات النفسية، مقارنة بمن يستخدمون أحدهما فقط.

أجرى الباحثون فحوصات دماغية على 13 مشاركاً، منهم ثمانية استخدموا القنب فقط، وخمسة استخدموا القنب مع التبغ، ووجدوا أن المجموعة الأخيرة أظهرت مستويات أعلى من إنزيم “هيدرولاز أميد الأحماض الدهنية” (FAAH) في مناطق متعددة من الدماغ. هذا الإنزيم يتفاعل مع نظام “إندوكانابينويد” المسؤول عن تنظيم مستويات ناقل عصبي مرتبط بمشاعر الفرح.

تشير الدراسات على الحيوانات إلى أن FAAH قد يؤثر على نظام مكافأة النيكوتين، لكن لم يتأكد بعد تأثيره على البشر. كما أن بعض المتغيرات الجينية للإنزيم ترتبط بزيادة خطر الإدمان وارتفاع مستويات القلق.

وقالت الباحثة الرئيسية، راشيل رابين، أستاذة علم النفس في جامعة ماكجيل بكندا: “هذا أول دليل على البشر يوضح آلية جزيئية قد تفسر معاناة مستخدمي القنب والتبغ من نتائج صحية ونفسية أسوأ”.

ولم تشمل الدراسة مستخدمي التبغ فقط، لذا لم يُدرس تأثير التبغ بمفرده على الدماغ. ويأمل الباحثون في إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان القنب يزيد من هذه التغيرات أو يشكل خطراً أكبر عند دمجه مع التبغ.

من جانبها، قالت رومينا مزراهي، المشاركة في الدراسة وطبيبة نفسية: “أدهشنا قوة التأثير والفرق الواضح بين من استخدموا القنب وحده ومن دمجوه مع التبغ”.

وأوضح الباحثون أن معظم الدراسات السابقة قائمة على الملاحظة فقط، ما يمنع إثبات علاقة سببية، وغالباً لا تأخذ بعين الاعتبار كمية التبغ أو القنب المستخدمة. ومع ذلك، يبدو أن مزيج القنب والتبغ له تأثيرات مختلفة عن القنب وحده، وستكشف الدراسات المستقبلية المزيد عن هذه الآثار.

Share This Article