صراحة نيوز- أوصى المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر للجمعية الأردنية للعلوم التربوية، الذي اختتم أعماله اليوم السبت في القاهرة، بضرورة إقرار وتفعيل منظومة إدارية وأخلاقية في المؤسسات التعليمية العربية، واعتمادها كمرجعية رسمية لتوجيه ممارسات جميع العاملين في القطاع التعليمي.
ودعا المؤتمر، الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع جامعة القاهرة وشارك فيه أكاديميون وباحثون من مختلف الدول العربية، إلى إصدار إطار وطني استراتيجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإدارة والتعليم، ودمجه تدريجيًا في المناهج الدراسية، إلى جانب وضع ميثاق للمعايير الأخلاقية ومسارات تطوير مهني للمعلمين.
كما طالب المؤتمر بوضع سياسات واضحة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة المدرسية والجامعية، ودعم البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير برامج تدريبية ترفع جاهزية الكوادر التعليمية لاستثمار هذه التطبيقات في العمل الإداري والتربوي.
وأكد المشاركون أهمية تبني وزارات التربية والتعليم العربية سياسات تربوية تشجع على دمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات الإشرافية والتطوير المهني، مع التركيز على برامج إعداد المعلمين منذ اختيار طلبة كليات العلوم التربوية، مرورًا بتدريبهم وتأهيلهم ضمن برامج حديثة، وتقييم أدائهم عبر إشراف تربوي فعال.
وشملت التوصيات مواصلة تطوير أداء المعلمين وتحسين ممارساتهم الصفية، وتنظيم دورات تدريبية للقيادات المدرسية لتعزيز مهارات القيادة الملهمة والتحويلية والخادمة، إضافة إلى دعم القيادة التشاركية المرنة وزيادة الدافعية لدى المعلمين، والاهتمام بمرحلة رياض الأطفال وإشراك معلماتها في برامج تدريبية متخصصة.
كما شدد المؤتمرون على أهمية التحول الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المناهج والعملية التعليمية والإدارة، وإطلاق دراسات بحثية لتقييم أثر هذه التطبيقات على تحصيل الطلبة، وتبني الجامعات العربية سياسات موحدة لتعزيز تنافسيتها في التصنيفات العالمية ودمج معاييرها في الخطط الاستراتيجية ومؤشرات الأداء المؤسسي.
وناقشت جلسات المؤتمر 51 ورقة بحثية ركزت على السياسات والقيادة التربوية، والإشراف والإدارة، والمناهج وطرق التدريس، والعلوم النفسية، فيما أعلن رئيس الجمعية الدكتور راتب السعود اعتماد عدد من الجامعات الفلسطينية والأردنية والخليجية لمجلة الجمعية المحكمة كمنصة للنشر في القضايا التربوية.

