صراحة نيوز- مجدي محيلان
كم سعدت قبل حوالى أربعة أعوام وأنا أتابع مباريات كأس العرب كافة، ذلك العرس الكروي العربي الذي يهلُّ علينا كل اربع سنين ليحمل لنا الفرح و المتعة التي نفتقدها عادة الا في ما شابه هذه المناسبات، و الآن و نحن نقترب من بطولة كأس العرب التي أرجو إن شاء الله أن تكون على غرار سابقتها لعبا و تنظيما و حكاما و جماهيرا ، أقول إن كأس العرب لها بعدان أعتقد أن أحدهما لا يقل شأناً عن الاخر، أما الأول فهو و كما ذكرت في مقالة سابقة ( فنيٌ تحضيري) لوضع النشامى في أجواء كأس العالم المنتظرة (أمريكا، المكسيك، كندا) والوقوف أكثر على المستوى الفني وتجربة أكبر عدد من اللاعبين للاستفادة منهم، زد على ذلك أن الفرصة كبيرة أمام النشامى للذهاب بعيدا في هذه البطولة وبخاصة وأن منتخبات كبيرة لن تشارك بفريقها الأول كالمغرب ومصر والجزائر إلى آخره ……
ولا بد من الإشارة إلى الجانب المالي و بخاصة وأن منتخبنا وفي خضم تحضيراته لكأس العالم يحتاج كثيرا من الأموال التي قد يحصل عليها في حال استطاع إحراز مركز متقدم في هذه البطولة المنتظرة إن شاء الله ، أما البعد الآخر و هو بيت القصيد فهو البعد القومي فبطولة كروية تجتمع فيها (ستَ عشرة دولة عربية) يجمعها اللغة والتاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد ستكون مناسبة طيبة لنرى أخوة عربا من كل الدول يجتمعون في دولة واحدة وعلى أرض واحدة هي( قطر) صاحبة النجاح في استضافة النسخة الماضية وأظنها ستفعل في هذه البطولة و ليس غريبا على من استضاف كأس العالم أن يحتضن بطولة كأس العرب .
فهل تستطيع كرة القدم أن تحقق ما عجزت عنه السياسة؟! ونحن نرى اجتماع العربي والروح العربية على حد سواء يدل على ذلك وقوف المشجع الاردني جنبا إلى جنب مع أخيه المصري والسوري والعراقي و إلى آخرالدول العربية الشقيقة كلٌّ يعبر عن انتمائه لأمته الواحدة وإن بعُدت المسافات.
وختاما أقول:- إن المأمول من هذه التظاهرات الكروية العربية أن تحقق تلاحما عربيا قوميا وأن تشكل حالة قومية تنعكس بالخير على الشعب العربي كله
كونوا جميعا يا بَنيَّ إذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا أفرادا
تأبى العصيُّ اذا اجتمعنَ تكسرا
واذا افترقنَ تكسرت آحادا
و كل كأس عرب و أنتم بخير.

