نصيحة البطاينة لرؤساء الوزارات السابقين ورجالات الدولة

3 د للقراءة
3 د للقراءة
نصيحة البطاينة لرؤساء الوزارات السابقين ورجالات الدولة

صراحة نيوز- وجه وزير العمل الأسبق نضال البطاينة نصيحة لرؤساء الوزارات السابقين ورجالات الدولة الذين يرغبون بالحديث عن واقع تجربتهم الوظيفية مؤكدا على أهمية أن يتحدثوا فقط بما يهم الأردنيين وليس الدونكيشوتيات .

جاء ذلك في منشور له على صفحة الفيسبوك خاصته التالي نصه

من الأهمية أن يخرج رؤساء الوزراء السابقين ورجالات الدولة ويتحدّثوا للناس، أن يتحدّثوا من واقع تجربتهم وخبرتهم وما يطّلعون عليه خلال الإجتماعات الدورية مع جلالة الملك “بحدود ما يستطيعون الحديث عنه” ، والحديث فقط بما يهم الأردنيين لا الدونكيشوتيات ، خاصةً في المنعطفات والأوقات الحساسة في ظِل معركة الوعي التي نحن في خضمّها، وهذا بإعتقادي ما تحتاجه منهم الدولة وينتظره المواطن.

ولكنني أعتقد أن الحوارات المباشرة هي الأنسب مثل منابر الجامعات ومنتديات الفكر وخصوصاً في المحافظات، ولا أنصح أصحاب الدولة رؤساء الوزراء السابقين أن ينخرطوا بأسلوب المقابلات ال”تريندي” بأنواعه، وذلك للمحافظة على رمزية الموقع الذي كانوا يشغلونه ودرءاً للشُبهات والاجتزاء المقصود أو الغير مقصود، وإذا اضطرّوا لذلك؛ عليهم أن يشترطوا مُراجعة العناوين والفيديوهات الترويجية التي تخرج عن المقابلات ليتأكدوا من أنها تعكس واقع المقابلة.
فأنا شخصياً كمُتلقي اضطررت منذ قليل لمشاهدة ساعتين للقاء مع أحد رؤساء الوزراء السابقين لأكتشف بأن الفيديو المختصر والمتداول عن مقابلته هو مجتزأ ولا يمت لفحوى اللقاء بصلة، ولقد تأثرت كغيري بذلك الفيديو الدعائي لما يحمله من مغالطات، خصوصا أنني لا أرغب بإستهلاك ساعتين كاملتين من وقتي في مشاهدة مقابلة، فبالتأكيد لو كانت المقابلة مع عبد الهادي المجالي أو عبد الرؤوف الروابدة أو طاهر المصري أو عون الخصاونة أو عبد الكريم الكباريتي مع حفظ الألقاب لجلست أنصت وأتعلم ضعف ذلك الوقت، هذا مع احترامي لشخص من تمت المقابلة معه وعائلته وبالطبع المنصب الذي كان يشغله، فالإختلاف في الرأي والفكر لا يفسد للود قضية.

وبعد مشاهدة الفيديو، وبالرغم من أنني لم أتفق مع دولته يوماً، إلا أن ذلك لن يجعلني ممن يساهمون في إغتيال الشخصيات حتى مع من حاول إغتيال شخصيتي.
نعم إن الفيديو الدعائي المتداول لم يكن دقيق والمقابلة بالمجمل جيدة بمختلف محطاتها ودولته قال عكس ما تم فِهمه تماماً من الفيديو الترويجي عند سؤاله عن التراتبية والأهمية لمنصب رئيس الوزراء.

Share This Article