صراحة نيوز- المحامي حسام العجوري
في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والاعتماد على البطاريات الكهربائية، أصبح عنصر الليثيوم أحد أهم ركائز الاقتصاد الحديث. العالم اليوم يتجه للاستثمار المكثف في هذا المعدن الاستراتيجي، وتشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات العالمية في الليثيوم خلال عامي 2025–2026 سيتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، مدفوعاً بالطلب المتزايد على السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة.
من هنا تبرز فكرة إنشاء المصنع الوطني لاستخراج الليثيوم في الأردن، مستفيداً من الثروات الطبيعية الهائلة في أملاح البحر الميت وسبخات الأزرق التي تحتوي على تراكيز متنوعة من المعادن والأملاح، ومن ضمنها الليثيوم بنسب واعدة. هذا المشروع لا يمثل مجرد صناعة جديدة، بل ثروة وطنية يمكن أن تحقق للأردن عوائد بمليارات الدولارات وتفتح أبواب التنمية المستدامة .
و ندعو وزارة الطاقة والثروة المعدنية إلى المبادرة الفورية لإطلاق:
1. دراسات جيولوجية وكيميائية شاملة لتحديد تراكيز الليثيوم في أملاح البحر الميت وسبخات الأزرق.
2. مشروعات تجريبية (Pilot Projects) بالتعاون مع جامعات أردنية ومراكز أبحاث عالمية لاختبار أفضل طرق الاستخلاص.
3. شراكات استثمارية استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة في استخراج الليثيوم من المحاليل الملحية.
4. إطار تنظيمي واضح يحافظ على حقوق الدولة ويضمن استدامة الموارد البيئية.
5. خطة وطنية شاملة تربط بين التعدين والمعالجة والتصنيع المحلي للبطاريات ومكونات الطاقة الحديثة.
