صراحة نيوز- أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، السبت، أن قوات أميركية تشارك إسرائيل في الإشراف على نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتنسيق عملياتها، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية ومسؤولين مطلعين، أن مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيتولى الإشراف على دخول المساعدات إلى غزة، بينما تظل إسرائيل جزءًا من العملية، مع مشاركة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في وضع السياسات والمراقبة واتخاذ القرارات بشكل مشترك.
وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في القدس، أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل وشركاء إقليميين على مراحل تنفيذ خطة ترامب للسلام، بما في ذلك تنسيق التوزيع الفوري للمساعدات الإنسانية وتحديد التفاصيل اللوجستية. وأضاف أن واشنطن ترحب بالإسهامات المتزايدة من الدول والمانحين المشاركين في مركز التنسيق المدني العسكري لدعم غزة.
وكانت إسرائيل وحركة حماس قد وافقتا قبل شهر على المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي أوقفت الحرب المدمرة في غزة، وأتاحت إطلاق سراح الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات آخرين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وبدأ مركز التنسيق مهامه من جنوب إسرائيل في أواخر أكتوبر، بهدف تسهيل تدفق المساعدات وتحقيق الاستقرار الأمني في القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة، بعد أن فقد سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة معظم منازلهم وتعرضوا لمجاعة في أغسطس الماضي.
إلا أن وكالات الإغاثة قالت الأسبوع الماضي، إن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال قليلة جدًا، فيما تؤكد إسرائيل أنها تلتزم بإدخال 600 شاحنة يوميًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أوضح المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستقود التنسيق مع المجتمع الدولي، مع استمرار القيود على المنظمات غير الحكومية المصرح لها بإرسال المساعدات، وعلى المواد التي تُصنف على أنها “ذات استخدام مزدوج” لأغراض مدنية وعسكرية.

