صراحة نيوز – تصرف الملك تشارلز الثالث بسرعة وبتحفظ شديد في التعامل مع شقيقه الأمير أندرو، الذي أصبح محاصرًا بالفضائح، معلنًا تجريده من لقب «أمير» وإخلاء مسكنه في قصر وندسور قريبًا.
وبحسب البيان الصحافي الملكي، سيعرف أندرو من الآن فصاعدًا باسم أندرو مونتباتن وندسور، وسيغادر قصر رويال لودج، في خطوة يبدو أنها حسمت بشكل نهائي ولا رجعة فيه.
وقال المؤرخ الملكي إد أوينز إن تشارلز يتصرف بما يراه واجبًا للحفاظ على الملكية وسمعتها، معتبراً أن الملكية كانت ستتجنب الكثير من المتاعب لو تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد مقابلة أندرو الشهيرة مع «بي بي سي» عام 2019.
وأشار أوينز إلى أن هذه التصرفات الملكية ليست جديدة على العائلة المالكة، مستعرضًا أمثلة تاريخية:
-
هاري وميغان: رفضت الملكة إليزابيث الثانية أن يكونا “نصف داخلين ونصف خارجين” فيما يتعلق بالمهام الرسمية والحماية الأمنية، رغم محاولاتهما ترتيب وضع عملي جديد.
-
الأميرة مارغريت: تم منعها من الزواج من الكابتن بيتر تاونسند بسبب قواعد الكنيسة الإنجليكانية، ما اضطرها للتخلي عن بعض واجباتها الملكية إذا رغبت بالزواج.
-
الملك إدوارد الثامن: تنازل عن العرش في 1936 ليتزوج من واليس سيمبسون، مطلقة أميركية، ما اعتُبر التضحية الملكية الكبرى.
-
الملك جورج الخامس: خلال الحرب العالمية الأولى، غيّر اسم العائلة المالكة من «ساكس-كوبورغ» إلى «وندسور» وألغى الألقاب الألمانية لأقاربه، كما رفض منح اللجوء للقيصر الروسي نيكولاس الثاني حمايةً للاستقرار الداخلي.
وأكد أوينز أن إدارة الملكية تتطلب اتخاذ قرارات صارمة أحيانًا، بعيدًا عن الاعتبارات العاطفية، بهدف الحفاظ على المؤسسة وسمعتها العامة.

