صراحة نيوز -كشف تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية أن الحرب القادمة بين إسرائيل ولبنان “قد تكون الأقرب منذ سنوات”، مع تزايد تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن “حزب الله” قد يحاول تنفيذ هجوم مباشر ضد قواته على الحدود الشمالية.
وأفاد المراسل العسكري للصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تكثيف الضغط في جنوب لبنان، مؤكداً تنفيذ ثلاث عمليات تصفية خلال الساعات الماضية، بينها استهداف عنصر من “قوة الرضوان” في بلدة عيناتا عبر طائرة مسيّرة، فيما لم تصدر تل أبيب تأكيداً نهائياً لنتائج الضربة رغم تقارير لبنانية تتحدث عن مقتله.
كما أعلنت إسرائيل استهداف عنصرين من “السرايا اللبنانية”، متهمة إياهما بالمشاركة في تهريب معدات قتالية تُستخدم من قبل “حزب الله”. وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين جراء ثلاث غارات شنتها مسيرات إسرائيلية على مركبات مدنية في بلدات جنوبية وشرقية.
ويرى التقرير أن “حزب الله” يحاول في الأيام الأخيرة تغيير قواعد الاشتباك جنوب لبنان عبر تحريك عمليات محدودة، في حين يشتبه الجيش الإسرائيلي بأن الحزب، رغم خشيته من التصعيد الشامل، يستعد لتنفيذ هجوم ضد قواته. ووفق الصحيفة، أعد الجيش الإسرائيلي “بنك أهداف” يشمل مباني متعددة الطوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت وأهدافاً في البقاع وشمال الليطاني لضرب قدرات الحزب في حال اندلاع مواجهة واسعة.
ويؤكد “حزب الله” التزامه بوقف إطلاق النار، مطالباً الحكومة اللبنانية والجهات الضامنة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها، حيث سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 7 آلاف خرق جوي و2,400 نشاط شمال الخط الأزرق منذ بدء الهدنة في نوفمبر 2024.
تأتي هذه التطورات وسط توتر سياسي لبناني متصاعد، بعد تكليف رئيس الحكومة نواف سلام الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بنهاية العام، وهو ما وصفه “حزب الله” بأنه “مخالفة ميثاقية” معلناً أنه سيتعامل مع القرار كما لو أنه غير موجود.
