صراحة نيوز -أظهرت دراسة حديثة لمركز الأهرام للدراسات أن الطلب الصيني المتزايد على منتجات “الإيجياو” المشتقة من جلود الحمير يشكل تهديدًا حقيقيًا للحمير والمجتمعات الريفية في أفريقيا. وتبين أن زيادة الطلب أدت إلى تسريع عمليات ذبح وتصدير الحمير، ما أثر سلبًا على سبل عيش صغار المزارعين، وارتفاع سرقة الحمير، وتفاقم صعوبة نقل المياه والحبوب والربط بالأسواق المحلية.
وأوضحت الدراسة أن الصين زادت إنتاجها من “الإيجياو” بنسبة 160% منذ عام 2016، لكن ذلك لم يلبي استهلاك السوق المحلي، فكان التوجه نحو أفريقيا لسد الفجوة. وأسفرت هذه العمليات عن ارتفاع أسعار الحمير في الأسواق الأفريقية ثلاث مرات تقريبًا.
وردًا على ذلك، اتخذت بعض الدول إجراءات لحماية الحمير، منها حظر الذبح والتصدير، كما نظم المكتب الدولي للثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي مؤتمراً لمتابعة تطبيق هذه القرارات. ويشير الباحثون إلى أن تجارة “الإيجياو” تعكس خللًا في موازين القوة بين الصين والدول الأفريقية، وتستدعي إعادة النظر في السياسات البيئية والاجتماعية لضمان استدامة هذه الموارد الحيوانية المهمة للمجتمعات المحلية.

