الأردن يحيي الذكرى العشرين لتفجيرات “الأربعاء الأسود” ويؤكد صموده ضد الإرهاب

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الأردن يحيي الذكرى العشرين لتفجيرات "الأربعاء الأسود" ويؤكد صموده ضد الإرهاب

صراحة نيوز- يستحضر الأردنيون يوم الأحد الذكرى العشرين لتفجيرات 9 نوفمبر 2005، التي عرفها التاريخ باسم “الأربعاء الأسود”، حين استهدفت هجمات انتحارية ثلاثة فنادق كبرى في عمان، مخلفة 56 شهيدًا وأكثر من 115 مصابًا، أغلبهم من المواطنين المشاركين في حفلات زفاف.

على الرغم من مرور عقدين، يبقى المشهد الوطني متمسكًا برفض العنف والتطرف، وملتزمًا بالمبادئ التي أرستها المملكة لمواجهة الإرهاب فكريًا وأمنيًا.

ومن موقع الحدث، يروي أحد الناجين كيف تحولت قاعة الاحتفالات إلى بركة من الدماء في ثوانٍ، بينما يظل فندق “الراديسون” محاطًا بإجراءات أمنية مشددة، وتخلد اللوحات التذكارية ذكرى الضحايا.

لم تكن تلك الهجمات مجرد أعمال عابرة، بل محاولة لضرب استقرار الأردن، الدولة التي اعتُبرت واحة أمن في منطقة مضطربة. وقد جاء الرد الأردني شاملاً، يجمع بين المواجهة الأمنية والعسكرية، والمواجهة الفكرية، حيث أطلقت المملكة عام 2006 “رسالة عمان”، التي وقعها مئات العلماء لتعزيز فهم الإسلام الوسطي ومواجهة التطرف فكريًا.

على الصعيد الأمني، شكّلت التفجيرات نقطة تحول، فطور الأردن قدراته الاستخباراتية وأنشأ وحدات متخصصة لمكافحة الإرهاب، وشارك بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية ضد تنظيمات مثل “القاعدة” و”داعش”.

بعد عشرين عامًا، يقف الأردن ليتذكر ضحاياه، مؤكدًا أن هذه الأحداث لم تكسر إرادته، بل عززت صموده وجعلته أكثر قوة ووعيًا، مسلحًا برسالة عمان وأجهزة أمنية يقظة، مستمرًا في حربه على التطرف والإرهاب.

Share This Article