صراحة نيوز- كشف اللواء المتقاعد عمار القضاة عن حادثة صادمة، حيث تعرّضت سيدة مسنّة تبلغ من العمر 82 عاما للاعتداء الجنسي على يد حفيدها، الذي كان تحت تأثير مخدّر الشبوه.
ووصف القضاة الحادثة بأنها “تجسّد أقصى درجات الانحطاط الإنساني والأخلاقي”، محذرا من تداعيات انتشار المخدرات على الأفراد والمجتمع.
ويُعد مخدر الشبوه، المعروف أيضا باسم الكريستال ميث، من أخطر أنواع المخدرات على المستوى العالمي، لما يسببه من هلاوس سمعية وبصرية، وسلوك عدواني قد يصل إلى ارتكاب جرائم عنف موجهة ضد أفراد الأسرة والمجتمع.
ويؤثر هذا المخدر بشكل مباشر على خلايا الدماغ، ويؤدي إلى الإدمان السريع، وفقدان القدرة على التحكم في السلوك، ما يزيد احتمالية الانحراف الاجتماعي والعزلة، ويضعف القيم الأخلاقية لدى المستخدم، وانتشار هذا النوع من المخدرات يُشكّل تهديدًا للأمن المجتمعي ويستلزم تكثيف الحملات التوعوية والتشريعات الصارمة لمكافحته.
وأظهرت دراسات حديثة حول مخدر الشبوه أن أكثر من 60% من متعاطيه يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية، تشمل الهياج والعنف، بينما يواجه نحو 40% منهم صعوبة في الحفاظ على العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهو ما يجعله خطرا على الأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
ومن هنا تكمن أهمية توعية الشباب والأهالي بخطورة المخدرات، مع ضرورة تعزيز دور المدارس والمجتمع المدني في نشر الوعي حول أضرار الشبوه والكريستال ميث، ودعوة الأسر لمراقبة الأبناء والاهتمام بعلاقاتهم الاجتماعية والنفسية، خصوصا في ظل توفر المخدرات بشكل غير قانوني في بعض المناطق.
وتشدد الجهات الأمنية والقضائية إجراءاتها في محاربة شبكات تهريب المخدرات، وإحالة المتورطين في أي جرائم تحت تأثير المخدرات إلى المحاكم المختصة، لضمان حماية المجتمع والحد من الانحرافات التي قد تحدث نتيجة تعاطي هذه المواد الخطرة.

