60 عامًا بلا نوم… مزارع فيتنامي يدّعي عدم نومة منذ 1962

3 د للقراءة
3 د للقراءة
60 عامًا بلا نوم… مزارع فيتنامي يدّعي عدم نومة منذ 1962

صراحة نيوز- يدّعي المزارع الفيتنامي ثاي نغوك، البالغ من العمر 81 عامًا، أنه لم ينام ليلة واحدة منذ أكثر من 60 عامًا، بعد إصابته بحمى شديدة عام 1962 أفقدته القدرة على النوم نهائيًا. ورغم ذلك، يعيش نغوك حياة طبيعية ويمارس أعماله اليومية في مزرعته بنشاط، مما جعل قصته لغزًا طبيًا غير مفسّر حتى اليوم.

يقول نغوك إن مشكلته بدأت حين كان في العشرين من عمره أثناء حرب فيتنام، وبعد تعافيه اكتشف أنه فقد القدرة على النوم نهائيًا. مع مرور العقود، لم تتغير حالته، ولم يعرف الراحة الليلية أو غفوة عابرة، لكنه حافظ على صحة مدهشة ونشاط غير معتاد للسن الذي بلغ.

يزعم جيرانه أنهم لم يروا نغوك نائمًا أو مستلقيًا للراحة مطلقًا، لكنه يواصل العمل في الحقول ورعاية الماشية كما لو كان شابًا. وأضاف أنه جرّب جميع الوسائل الممكنة لاستعادة النوم، من أدوية وأعشاب وجلسات استرخاء، لكن بلا جدوى.

رغم حرمانه الطويل من النوم، يعيش نغوك حياة منظمة: يستيقظ قبل الفجر، يعتني بمزرعته، يرفع الأثقال لتقوية جسده، ويصنع نبيذ الأرز التقليدي، ثم يجلس مساءً للتواصل مع جيرانه. وقد أصبح رمزًا محليًا وغامضًا عالميًا في الوقت نفسه.

يشير موقع “ذا إيكونوميك تايمز” إلى أن الأطباء لم يجدوا أي خلل صحي واضح لدى نغوك، فضغط دمه طبيعي، ونبض قلبه سليم، ووظائف دماغه تعمل بكفاءة. وهذا يتناقض مع الدراسات العلمية التي تؤكد أن الإنسان لا يمكنه البقاء بلا نوم أكثر من بضعة أيام دون انهيار جسدي أو عقلي.

في عام 2023، زار صانع المحتوى الأميركي درو بينسكي نغوك في منزله لتوثيق يومياته، وقضى ليلة كاملة معه. ووصف تجربة المراقبة بأنها “أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع”، مشيرًا إلى أن الرجل لا يتوقف عن العمل: يزرع، يطهو، يصنع النبيذ، ويدخن، دون أن يظهر عليه أي تعب أو نعاس. أحيانًا يحصل على ساعة أو ساعتين من “استرخاء” بعد شرب كميات كبيرة من الكحول، لكنها ليست نومًا حقيقيًا.

ورغم تدخينه نحو 70 سيجارة يوميًا واستهلاكه نصف لتر من نبيذ الأرز، تبدو صحته مستقرة وجسده قويًا نسبيًا.

يفترض بعض الخبراء أن نغوك قد يكون مصابًا باضطراب نادر يُعرف باسم “الأرق المتناقض” (Paradoxical Insomnia)، حيث يعتقد الشخص أنه مستيقظ رغم نومه لفترات قصيرة جدًا دون شعوره بها. كما يحتمل أن جسده تعوّد على فترات قصيرة من “الراحة الجزئية” لا يمكن رصدها بسهولة.

حتى اليوم، لا توجد دراسة علمية رسمية تؤكد أو تنفي ادعاءاته بدقة، ما يجعل قصته واحدة من أكثر الظواهر الغامضة في الطب والسلوك البشري.

Share This Article