لبنان يرفض التفتيش المنزلي ويؤكد الحفاظ على استراتيجيته الأمنية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
لبنان يرفض التفتيش المنزلي ويؤكد الحفاظ على استراتيجيته الأمنية

صراحة نيوز-كشف مسؤولون أمنيون لبنانيون أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل الخاصة بجنوب لبنان بحثاً عن أسلحة تابعة لـ”حزب الله”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأشار المسؤولون إلى أن هذا الطلب طُرح خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن القيادة العسكرية اللبنانية رفضته، معتبرة أنه قد يشعل صراعاً داخلياً ويقوض الاستراتيجية الحالية لنزع السلاح، التي توصف بأنها حذرة لكنها فعالة.

وقال المصدران المدنيان إن الجيش اللبناني اكتشف خلال حملات تمشيط في الوديان والغابات أكثر من خمسين نفقاً، وصادر أكثر من خمسين صاروخاً موجهاً، إضافة إلى مئات الأسلحة الأخرى، مشددين على أن خطة الجيش لم تتضمن تفتيش الممتلكات الخاصة، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة ضرورية لضمان نجاح المهمة.

وتابع المسؤولون أن إسرائيل قدمت هذا الطلب خلال اجتماعات في أكتوبر ضمن آلية تضم ضباطاً لبنانيين وإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة بين الجانبين، تزامناً مع تكثيف غارات إسرائيلية وعمليات برية في الجنوب، في رسالة تحذيرية من احتمال حملة عسكرية جديدة في حال رفض لبنان تنفيذ عمليات التفتيش.

وأكد المسؤولون اللبنانيون أن نقاط التفتيش الجديدة التي أقامها الجيش كافية لمنع “حزب الله” من نقل الأسلحة، وأن الالتزام بالآلية الرسمية هو الأسلوب الأمثل لضمان الاستقرار ومنع التصعيد.

وفي سياق متصل، تحث الولايات المتحدة بيروت على فتح قنوات سياسية مع إسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة دائمة وحل النزاع الحدودي، فيما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال مؤتمر صحفي من بلغاريا، أن الجيش وحده مسؤول عن بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي والحدود، مؤكداً أن المسار التفاوضي هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف لبنان الوطنية ومصلحة البلاد العليا.

وأكد الرئيس عون ضرورة ربط جهود وقف الاعتداءات الإسرائيلية بمسار تفاوضي شامل، مشدداً على دعم لبنان الكامل لاتفاق غزة وضرورة توسيع نطاقه ليشمل الأزمات الإقليمية الأخرى وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

Share This Article