صراحة نيوز- كشفت تقارير تركية يوم الاثنين أن تركيا تعمل على إرسال قوة عسكرية كبيرة إلى قطاع غزة، ضمن جهود دولية لاستقرار الوضع الأمني ومساعدة القطاع في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب.
ووفقًا لموقع “ميدل إيست آي”، فإن الحكومة التركية في مراحل متقدمة من وضع خطة تشمل إرسال مئات الجنود ضمن قوة حفظ سلام دولية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم استمرار وجود خلافات حول تفاصيل المبادرة.
وأفادت المصادر بأن القوة التركية الخاصة تضم أكثر من 2000 جندي من وحدات مختلفة في الجيش، معظمهم لديهم خبرة في مهام حفظ السلام ومناطق النزاعات، ومن المتوقع انضمام مهندسين وخبراء لوجستيين أيضًا.
وأكد مسؤول تركي أن هذه المبادرة ستكون دولية ومنسقة وليست عملية أحادية الجانب، مشيرًا إلى أن الوجود التركي قد يُسهم في استقرار غزة ومنع أي تصعيد مستقبلي، كما سيوفر التوازن والمصداقية على الأرض.
وفي المقابل، أعربت إسرائيل عن معارضتها الشديدة لتمركز قوات تركية في القطاع، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هذه الخطوة خطًا أحمر خلال محادثاته مع نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته جان فيدان أن مشاركة تركيا ستكون مرتبطة بحصولها على تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي، رغم أن أردوغان ألمح إلى استعداد تركيا لإرسال قوات إذا لزم الأمر.
كما تدخلت تركيا مؤخرًا في مسائل إنسانية عاجلة في غزة، حيث ساعدت في مفاوضات لإعادة جثمان الجندي الإسرائيلي هدار غولدين بعد أكثر من 11 عامًا في أسر حماس، وتسعى لتأمين تحرير نحو 200 مدني فلسطيني عالقين في أنفاق رفح.
في المقابل، أوضحت أذربيجان والإمارات أنها لا تنوي إرسال قوات عسكرية في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى حساسية الوضع ووجود توترات مستمرة في القطاع.
