صراحة نيوز- مداخلة النائب رند الخزوز على خطاب الموازنة :
عند مناقشتنا للموازنة العامة، فإننا في الواقع نناقش مسار الحكومة للعام المقبل، واتجاه الدولة في أولوياتها الاقتصادية والاجتماعية.
مشروع موازنة عام 2026، الذي نبدأ اليوم قراءته الأولى، يمثل بالنسبة لي الاختبار الحقيقي الأول لحكومة الدكتور جعفر حسان، إذ إنها أول موازنة تُعد بالكامل في عهدها، من الألف إلى الياء.
كنت أتمنى أن تعكس هذه الموازنة فلسفة الدكتور جعفر الاقتصادية والمالية والاجتماعية، لا أن تكون تكرارًا للفلسفة التقليدية في إعداد الموازنات السابقة، التي لم تُحدث أي اختراق اقتصادي يمكن البناء عليه.
ومن هذا المنطلق، أود أن أحذّر زميلاتي وزملائي أننا سنكون أمام منعطف حقيقي إذا لم يكن لمجلس النواب دور واضح في تحسين هذه الموازنة، وتحويلها إلى موازنة تفاعلية تُترجم احتياجات الوطن والمواطن، وتبنى عليها المرحلة القادمة.
وعند الاطلاع على الملامح الأولية لموازنة عام 2026، نجد أنها لا تزال تُبنى على نفس القواعد النمطية المتكررة سنويًا:
-
النفقات الجارية ما زالت تشكل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي كما في السنوات الخمس الماضية.
-
الإيرادات المحلية ما زالت عند حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي.
وهذا يطرح سؤالًا مهمًا: هل الموازنة هي التي تفرض إيقاعها على الحكومة أم

