واشنطن تدفع 7.5 مليون دولار لغينيا الاستوائية وسط اتهامات بالفساد

2 د للقراءة
2 د للقراءة
واشنطن تدفع 7.5 مليون دولار لغينيا الاستوائية وسط اتهامات بالفساد

صراحة نيوز- اتهمت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، زعيمة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إدارة ترمب بدفع 7.5 مليون دولار إلى حكومة غينيا الاستوائية، ضمن جهود لترحيل أجانب من الولايات المتحدة إلى البلاد الواقعة في غرب أفريقيا، والتي تُعرف بمستوى فسادها العالي.

وأوضحت شاهين، في رسالة أرسلتها إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، أن هذه الدفعة المالية «غير العادية» تتجاوز بكثير إجمالي المساعدات الأميركية لغينيا الاستوائية خلال السنوات الثماني الماضية، ما يثير مخاوف جدية بشأن شفافية استخدام أموال دافعي الضرائب. وأشارت إلى أن هذه الأموال، المقدمة من صندوق مساعدة الهجرة واللاجئين، ستكون أول تحويل من هذا الحساب الحكومي المخصص للأزمات الإنسانية، متسائلة عن مدى مشروعية استخدامها.

وردّت وزارة الخارجية بأنها لا تعلق على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، مؤكدة أن تنفيذ سياسات إدارة ترمب المتعلقة بالهجرة يمثل أولوية قصوى، فيما شدد الوزير روبيو على التزام الإدارة بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود الأميركية.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود الإدارة لتوسيع عمليات الترحيل في إفريقيا، رغم التساؤلات حول كيفية توافق هذه السياسات مع أهداف السياسة الخارجية الأميركية الأخرى، وبخاصة منح الثقة لقادة الدول المتهمين بالفساد.

وكانت إدارة ترمب قد منحت نائب رئيس غينيا الاستوائية تيودورو «تيدي» نغيما أوبيانغ، المعروف بأسلوب حياته الباذخ واتهاماته بالفساد، إعفاءً من العقوبات للسفر إلى الولايات المتحدة، لحضور اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة وزيارة مدن أميركية أخرى، كما التقى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو بأوبيانغ.

وتعيش غينيا الاستوائية، رغم ثرواتها النفطية والغازية، أوضاعًا معيشية صعبة، حيث يعيش نحو 70% من سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة في فقر، بينما يتربع تيودورو أوبيانغ مباسوغو الأب، الرئيس منذ عام 1979، على سدة الحكم، ويُعتبر أحد أطول الرؤساء بقاء في السلطة في إفريقيا.

Share This Article