انطلاق فعاليات مؤتمر إقليمي حول تطوير علوم الفضاء والفلك

5 د للقراءة
5 د للقراءة
انطلاق فعاليات مؤتمر إقليمي حول تطوير علوم الفضاء والفلك

صراحة نيوز- انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الإقليمي السابع للاتحاد الفلكي الدولي في الشرق الأوسط وإفريقيا (MEARIM 7) تحت عنوان “تطوير علوم الفضاء والفلك نحو مستقبل مستدام”، بتنظيم من الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، والجامعة الأردنية، وجامعة الشارقة، وبمشاركة علماء فلك وفضاء وباحثين وأكاديميين وصناع سياسات وممثلي وكالات الفضاء من مختلف دول العالم.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الفلك وعلوم الفضاء من خلال توفير منصة علمية تجمع الفلكيين والباحثين والطلبة والمهنيين العاملين في قطاع الفضاء من مختلف أنحاء المنطقة، لتعزيز الحوار الأكاديمي، وتوسيع نطاق التعاون البحثي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في هذين المجالين.
ويناقش المؤتمر على مدار 3 أيام مواضيع عديدة تتمحور حول التعاون الدولي في أبحاث الفضاء، والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، والفيزياء الفلكية والمحاكاة العددية، وتعليم الفلك، والفلك الرصدي واكتشاف الكواكب الخارجية، والاستدامة البيئية والفضائية، وتمكين المرأة والعلماء الشباب، والفلك المجتمعي وتوعية الجمهور، والفيزياء الفلكية النظرية وتطور الكون.
كما يناقش تطبيقات الفضاء في الأمن الغذائي والمناخي، والبيولوجيا الفضائية والطب الفضائي، والفلك الراديوي والموجات الثقالية، وعلم الفلك عبر الثقافات والتاريخ العربي الإسلامي، وتصميم المناهج والأدوات الرقمية لتعليم الفلك، والاستكشاف القمري والمريخي ومهام الفضاء العميق، والفلك للسلام والتنمية الدولية، والتغير المناخي والفضاء، والاستشعار عن بعد، وإدارة الكوارث والمخاطر، والقانون الفضائي، والسياحة الفلكية والتراث النجمي في الأردن والمنطقة العربية.
وأكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، الذي رعى انطلاق الفعاليات، أن تسارع الاكتشافات العلمية والرقمية يمنح البشرية فرصة فريدة لتعميق فهمها للكون ولذاتها، مشيرا إلى أن التجمع العلمي في عمان يتجاوز كونه لقاء أكاديميا، ليحمل رسالة أمل من الشرق إلى العالم بأن العلم سبيل النور، وأن التطلع إلى السماء يقرب الإنسان أكثر من فهم الحياة على الأرض.
من جانبه، أوضح الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة، أن المؤتمر يعكس التزام العالم العربي المتزايد تجاه علوم الفضاء والفلك والسعي الدؤوب للمعرفة، مشيرا إلى أن الاتحاد الذي يضم نحو 500 جامعة يرى أن التعليم والبحث العلمي هما المحركان الرئيسيان للتنمية المستدامة، داعيا الجامعات العربية لقيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والاستكشافات متعددة التخصصات.
بدوره، أشار الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور عوني الخصاونة إلى أن شعار المؤتمر يعكس جوهر الرؤية المشتركة نحو مستقبل ينسجم فيه الابتكار العلمي مع المسؤولية العالمية، مبينا أن المؤتمر استقبل نحو 170 ورقة علمية من مختلف أنحاء العالم، اختير 122 منها للعرض خلال الجلسات، إلى جانب 22 ملصقا علميا قدمها طلبة دراسات عليا وباحثون ناشئون، كما عرض المعرض المصاحب أحدث تقنيات CubeSat والطائرات المسيرة والمساهمات الوطنية في علوم الفلك والفضاء.
وأشارت الأمين العام للاتحاد الفلكي الدولي، الدكتورة ديانا وورال، إلى أن الاتحاد يعمل وفق خطة إستراتيجية تهدف إلى تنسيق البحث العلمي وتعزيز التقدم الشامل في علم الفلك واستخدامه بكونه أداة للتنمية والتعليم ونشر المعرفة عالميا، مرحبة بمزيد من علماء الفلك والباحثين من المنطقة للانضمام للاتحاد، ومشيدة بالاستضافة المتميزة للجامعة.
وشدد رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، البروفيسور خالد النعيمي، على أن المؤتمر يكرم الجهود البارزة في تعزيز النشاطات الفلكية والفضائية في المنطقة العربية، مستعرضا الإنجازات الوطنية للدول العربية، مثل إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والوكالة المصرية للفضاء، ووكالة الفضاء الجزائرية.
وأشار إلى أن الأردن يمثل محورا مهما في النشاطات الفلكية بالمنطقة من خلال استضافة مقر الاتحاد إلى جانب المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة، والمكتب الإقليمي لتنمية علوم الفلك في الدول العربية التابع للاتحاد.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر الدكتور طه رابح أن المؤتمر يشكل منصة علمية إقليمية رائدة لتبادل الخبرات والمعرفة في علوم الفضاء والفلك، مبينا أن المعهد أقدم وأكبر مؤسسة بحثية في المنطقة منذ تأسيسه عام 1839، يمتلك مراصد متقدمة، مثل تلسكوب كوتاميا، ويدير مشاريع ضخمة، مثل التلسكوب البصري المصري الكبير (ELOT)، إضافة إلى برامج متقدمة في التحليل الطيفي والنجوم المتغيرة والتحليل الكيميائي للمادة بين النجوم، ويعمل على بناء جيل جديد من العلماء والباحثين المتميزين.
ونوه مدير إدارة الشؤون الإدارية في مركز محمد بن راشد للفضاء محمد الحرمي، بأن المؤتمر يمثل منصة إستراتيجية لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإطلاق المبادرات البحثية، موضحا أن علوم الفضاء والفلك تمثل استثمارا وإستراتيجية لمستقبل مستدام للبشرية، وأن التعاون بين الدول والمؤسسات الأكاديمية والبحثية هو الركيزة الأساسية لتحقيق هذه الرؤية.

Share This Article