صراحة نيوز -أكد الدكتور بركات عوجان، رئيس جمعية الصداقة الأردنية المكسيكية، أن العلاقات الأردنية المكسيكية تشهد تطورًا لافتًا رغم حداثة تأسيس الجمعية التي مضى على إنشائها ثلاث سنوات فقط، مبينًا أنها استطاعت خلال هذه الفترة القصيرة تحقيق إنجازات واسعة في مجالات الثقافة والتعليم والتبادل المعرفي.
وفي تصريح أدلى به خلال لقاء تكريمي لسفير جمهورية المكسيك في الأردن جاكوب برادو، قال عوجان إن الجمعية نجحت في عقد لقاءات ثقافية وإقامة فعاليات مشتركة، من بينها معارض كتب، وتعزيز التواصل بين الجامعات في البلدين. وأشار إلى أن المكسيك تُعد من أغنى الدول في القارتين الأميركيتين بالمواقع الأثرية، إذ تضم 31 موقعًا تراثيًا عالميًا، بينما يُعد الأردن “متحفًا مفتوحًا” بآثاره وتنوعه الحضاري، ما يجعل الجانب الثقافي مدخلًا مهمًا لتعزيز التعاون.
وأضاف عوجان أن الطموح يتجاوز الجانب الثقافي نحو شراكات اقتصادية وصناعية، موضحًا أن المكسيك تُعد من الدول الصناعية الكبرى وخاصة في قطاع السيارات، فيما يمثل الأردن بوابة مهمة لأسواق الخليج العربي، ما يفتح المجال أمام تعاون صناعي وتجاري أوسع.
وبيّن أن الجمعية قدّمت مذكرة تفاهم أردنية مكسيكية شاملة ستسهم — في حال إقرارها — في رفع مستوى العلاقات الثنائية، مؤكدًا ترحيب الجمعية بالسفير الجديد وانفتاحه الواضح على تعزيز التعاون مع الأردن.
وقال عوجان إن المسافة الجغرافية بين البلدين كانت دومًا التحدي الأكبر، إلا أن التطور الصناعي والاقتصادي اليوم يجعل من تجاوز هذا العائق أمرًا ممكنًا، مشيرًا إلى ضرورة العمل على برامج تعليمية مشتركة ومنح دراسية للشباب الأردني، خاصة أن المكسيك لم تمنح حتى الآن أي بعثات دراسية لطلبة المملكة.
واختتم بالتأكيد على أن الجمعية تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لفتح آفاق أوسع في مجالات السياحة والثقافة والصناعة والرياضة، بما ينعكس إيجابًا على البلدين ويضع العلاقات الأردنية المكسيكية على مسار متقدم ومستدام.



