الخرطوم: السودان يرفض التعامل الرسمي مع “الرباعية” ويحمّلها مسؤولية دعم المليشيات

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الخرطوم: السودان يرفض التعامل الرسمي مع "الرباعية" ويحمّلها مسؤولية دعم المليشيات

صراحة نيوز- قال وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني محيي الدين سالم إنّ “مجموعة الرباعية” ليست جهة رسمية، إذ لم تُنشأ بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية، وبالتالي لا تتعامل معها الحكومة السودانية بصفتها الرسمية.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري موافقتها على “الانضمام إلى الهدنة الإنسانية” التي اقترحتها دول الرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.

وأوضح سالم أنّ السودان “يتعامل مع أشقائه في مصر والسعودية، ومع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأميركية، على أساس العلاقات الثنائية، بما يحقق التفاهم والتنسيق المشترك”.

وجاءت تصريحاته عقب مباحثات ثلاثية في مدينة بورتسودان، جمعته مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر.

وبيّن الوزير أنّ المباحثات ركزت على المستجدات التي أعقبت دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة الفاشر، وما نتج عنه من نزوح واسع للسكانخوفًا من أعمال القتل والسحل والاغتصاب التي ترتكبها تلك المليشيا.

كما تناول اللقاء الأوضاع الإنسانية للنازحين في منطقتي الدبة وطويلة، وأوضاع المحاصرين في بابنوسة وكادوقلي والدلنج جنوب البلاد.

وأكد سالم أنّ الآراء “تطابقت تمامًا خلال الاجتماع الثلاثي حول ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته، والضغط على المليشيا المتمردة والدول الداعمة لها”.

وأشار إلى أنّ النقاش تطرّق أيضًا إلى ملف المرتزقة الذين تستقدمهم المليشيا من دول عدة، منها كولومبيا ودول غرب إفريقيا وبعض دول الجوار، داعيًا إلى التعامل مع هذا الملف بجدية وفق القانون الدولي والإنساني.

وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة فليتشر “ستتبعها خطوات جادة على الأرض”، مشددًا على أن الحكومة السودانية ستواصل جهودها لإخراج المليشيات والمرتزقة من البلاد.

واعتبر الوزير أنّ ما يجري في السودان “غزو مباشر يتضمن أعمال قتل وسحل ونهب”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية والتعامل معها وفق حجمها وخطورتها.

يُذكر أنّ قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وارتكبت انتهاكات بحق مدنيين وفق تقارير محلية ودولية، وسط تحذيرات من مخاطر تقسيم جغرافي للبلاد.

ويعيش السودان أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

Share This Article