هل حقًا يُخفي الرجال حزنهم خوفًا من الضعف؟

1 د للقراءة
1 د للقراءة
هل حقًا يُخفي الرجال حزنهم خوفًا من الضعف؟

صراحة نيوز- كثير من الرجال يختارون الصمت ومتابعة حياتهم اليومية، متمسكين بصورة القوة والثبات، حتى في أشد اللحظات ألمًا.
وتُظهر الدراسات النفسية أن الرجال بارعون في إخفاء مشاعرهم، لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم كضعفاء أو هشّين.

لكن هذا الصمت لا يعني غياب المشاعر، بل يعكس الخوف من الانغماس في وجعٍ لا يعرفون كيف يواجهونه أو يسيطرون عليه.
ورغم ذلك، فإن الانفتاح على الحزن يمكن أن يكون تجربة محرّرة، تشبه القفز بالمظلة لأول مرة — لحظة ذعر وسقوط حر، يعقبها تدفّق للأدرينالين، لتتحول المواجهة إلى شجاعة مبهجة.

التعبير عن الألم، أو حتى البكاء، لا ينتقص من الرجولة، بل يمنح راحة داخلية حقيقية ويصنع رجالًا أكثر نضجًا وإنسانية.

فالحزن، رغم قسوته، يعلّم الصبر والتسامح، ويجعل الإنسان أكثر رِقّة وانفتاحًا، وأقل تأثرًا بالتفاصيل الصغيرة.
أما من يظن أن القوة تعني كبت المشاعر، فسيكتشف يومًا أن الشجاعة الحقيقية هي في مواجهة الحزن… لا الهروب منه.

Share This Article