صراحة نيوز- أثار رجل الدين المغربي الحسن بن علي الكتاني جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منشور له زعم فيه أن “السعودية طلبت دعماً أمريكياً ضد العراق في فترة سابقة”.
واستشهد الكتاني، في منشور عبر منصة “إكس”، بما وصفه بـ”الاستعانة بالتحالف الأمريكي” خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مشيراً إلى الانقسام الذي شهده الرأي العام الإسلامي آنذاك بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة. وأضاف أن النقاشات امتدت إلى مسائل شرعية مثل تحكيم الشريعة الإسلامية وموالاة الكفار، لافتاً إلى أن المواقف تتكرر اليوم بأشكال جديدة وكلام عاطفي يبتعد عن النصوص الإسلامية.
ورد الأكاديمي السعودي عبدالله الجديع بتدوينة ناقش فيها الجانب الفقهي للموضوع، مؤكداً أن مسألة استعانة الإمام بغير المسلمين على البغاة أمر خلاف بين الفقهاء ولا يُعد من نواقض الإسلام. واستشهد الجديع بموقف الصحابي حاطب بن أبي بلتعة وكتب الفقه مثل “المغني” لابن قدامة، موضحاً أن الاستعانة بغير المسلمين في حالات معينة تدخل في إطار المعصية وليس الردة.
كما لاحظ بعض النشطاء تناقضاً في مواقف الكتاني السابقة، خصوصاً فيما يتعلق بدعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم انضمام تركيا للتحالف الدولي، مما أثار تساؤلات حول اتساق مواقفه.
