صراحة نيوز -قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الشعور بالانتماء الوطني والولاء للوطن يختفي تدريجيًا في الغرب، في حين تبقى هذه القيم جزءًا من “الشفرة الوراثية” للشعب الروسي.
وفي مقابلة مع صحيفة كوريرييه دلا سيرا الإيطالية، التي رفضت نشرها، أوضح لافروف أن من أعظم ثروات روسيا “استمرارية الدولة ووحدتها التاريخية القائمة على تماسك الشعب الروسي والشعوب الأخرى في البلاد”.
واعتبر لافروف أن “النازية تعود من جديد إلى أوروبا”، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي “يتحول بسرعة إلى كتلة عسكرية عدوانية”، في وقت تسعى فيه موسكو إلى “إعادة أوكرانيا إلى جذورها المستقرة كدولة”.
وانتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ”تغاضي نخب بروكسل عن التمييز الصارخ ضد الروس في أوكرانيا”، مشيرًا إلى تصويت ألمانيا وإيطاليا واليابان مؤخرًا ضد قرار أممي يدين تمجيد النازية.
وأكد لافروف أن الغرب “يخوض حربًا بالوكالة ضد روسيا عبر الأيدي الأوكرانية”، معتبرًا أن عزيمة موسكو على حماية أمنها “مشروعة ومبررة”.
كما أشار إلى أن بعض الدول الأوروبية تسعى لـ”تقويض موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا”، معربًا عن أمل روسيا في ألا تدفع واشنطن النزاع إلى مراحل أخطر من التصعيد.
وختم لافروف بالتأكيد على أن روسيا منفتحة على الحوار مع أوروبا “حين يزول الهوس المعادي لروسيا”، مشيرًا إلى أن مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين لبناء “هندسة أمنية جديدة في أوراسيا” لا تزال مطروحة على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح.

