عندما يبدع الوزير الذي خرج من رحم البرلمان

2 د للقراءة
2 د للقراءة
عندما يبدع الوزير الذي خرج من رحم البرلمان

صراحة نيوز- بقلم / المحامي حسام العجوري

في زمنٍ باتت فيه المناصب تمرّ مرور العابرين، يبرز الوزير الدكتور إبراهيم البدور مثالًا يُحتذى، نموذجًا للوزير الذي لم يأتِ من فراغ، بل خرج من رحم مجلس النواب الثامن عشر، محمّلًا بتجربةٍ سياسيةٍ ووعيٍ عميقٍ بأوجاع الناس واحتياجاتهم. لم يكن البدور يومًا بعيدًا عن نبض الشارع، فقد عرف عن قرب هموم المواطن حين كان نائبًا، واستمع لأنين المريض حين كان طبيبًا، فجمع بين العقل التشريعي والقلب الإنساني.

منذ أن تولّى حقيبة وزارة الصحة، سطر البدور نهجًا مختلفًا، نهج الميدان لا المكاتب، والعمل لا التصريحات. أصبح الأول بين الوزراء في عدد الزيارات الميدانية، يتنقل بين المستشفيات والمراكز الصحية، يلتقي الأطباء والممرضين كما يلتقي المواطنين والمرضى، يسمع بعينه قبل أن يقرأ بتقاريره. في حضوره يتحول الحديث إلى ورشة عمل، وفي قراراته روح إصلاحٍ حقيقية، لا تعرف المجاملة بل تعرف الهدف: تحسين القطاع الصحي ورفع كفاءته.

لقد أثبت الوزير إبراهيم البدور أن من يعرف الطريق من تحت القبة، يعرف كيف يخدم الناس من خلف المكتب الوزاري. فالنائب الذي كان يسائل ويقترح، أصبح اليوم الوزير الذي ينجز ويُصلح. هذه مدرسة القيادة التي أرساها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مدرسة تقوم على القرب من المواطن، وعلى أن المنصب تكليف لا تشريف، ومسؤولية لا ترفًا.

تربّى البدور في مدرسة الهاشميين، حيث الإخلاص نهج، والعمل الميداني شرف، والإنسان أغلى ما نملك. لذلك لم يكن غريبًا أن نراه اليوم يجسد رؤية الملك في إصلاح القطاع الصحي، وتقديم خدمةٍ طبيةٍ تليق بالمواطن الأردني، الذي هو محور كل إصلاح وغاية كل جهد.

نعم، عندما يبدع الوزير الذي خرج من رحم البرلمان، ويعمل بعقل الطبيب وقلب الإنسان، فإن الوطن يربح، وتتحول وزارة الصحة من إدارة تقليدية إلى قصة نجاحٍ أردنية جديدة تُكتب بحروفٍ من إخلاصٍ وانتماء.

Share This Article