صراحة نيوز- يتفاخر الرئيس دونالد ترمب بأن الرسوم الجمركية التي فرضها تحمي الصناعات الأميركية، وتزيد الإيرادات الفيدرالية، وتمنحه نفوذًا دبلوماسيًا، لكنه أعلن مؤخرًا أنها قد تُموّل أيضًا مكافأة مالية للأسر الأميركية، عبر ما أسماه «عائد جمركي سخي».
وأوضح ترمب فكرته على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» بعد أيام من خسارة حزبه الجمهوري في انتخابات فرجينيا ونيوجيرسي ومناطق أخرى، متأثرًا بالاستياء الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة. وأكد أن الرسوم الجمركية تجلب أموالًا كافية لدفع عائد لا يقل عن 2000 دولار لكل شخص، باستثناء أصحاب الدخل العالي.
لكن خبراء الموازنة اعتبروا الفكرة غير واقعية، مشيرين إلى أن الإيرادات الجمركية، رغم ارتفاعها إلى 195 مليار دولار في السنة المالية الأخيرة، لا تمثل سوى أقل من 4% من إجمالي الإيرادات الفيدرالية، ولا تكفي لتغطية العائد الموعود، الذي قد يصل إلى نحو 600 مليار دولار إذا شمل جميع الأميركيين. كما أشاروا إلى أن ترمب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لتنفيذ الخطة، وأن الرسوم الجمركية نفسها قد تواجه تحديات قانونية أمام المحكمة العليا الأميركية، ما قد يلغي إمكانية توزيع الأموال على الأسر.
وأوضح خبراء الاقتصاد أن الرسوم يدفعها المستوردون الأميركيون غالبًا، الذين يمررون التكلفة للمستهلكين عبر رفع الأسعار، مشيرين إلى أن إلغاء الرسوم سيكون الطريقة الأبسط لتخفيف العبء عن الأميركيين، بدلاً من تقديم «عائد جمركي» غير مضمون.

