أميركا تُطلق “الرمح الجنوبي”… عملية عسكرية تُشعل التوتر في أميركا اللاتينية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
أميركا تُطلق "الرمح الجنوبي"… عملية عسكرية تُشعل التوتر في أميركا اللاتينية

صراحة نيوز- أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، الخميس، إطلاق عملية عسكرية جديدة في أميركا اللاتينية تحمل اسم “الرمح الجنوبي”، تستهدف ما وصفه بـ”تجار المخدرات الإرهابيين”، وسط مخاوف متزايدة من أن يشكّل الحشد العسكري الأميركي قرب السواحل خطوة تمهّد لتوسّع العمليات نحو داخل اليابسة واندلاع نزاع واسع.

وقال هيغسيث في منشور على منصة “إكس”:
“اليوم أعلن بدء عملية الرمح الجنوبي… هذه المهمة هدفها الدفاع عن وطننا، وتحييد تجار المخدرات الإرهابيين، وحماية شعبنا من السموم التي تقتل أبرياءنا”.

ولم يكشف الوزير تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية الجديدة أو كيفية اختلافها عن الضربات التي بدأتها واشنطن قبل أسابيع، والتي استهدفت قوارب تقول إنها تُستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وتقوم إدارة الرئيس دونالد ترامب بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت قدرات جوية وبحرية كبيرة، أبرزها حاملة الطائرات “جيرالد فورد” التي وصلت هذا الأسبوع قبالة سواحل أميركا اللاتينية.

ورفض البنتاغون تقديم إيضاحات إضافية، واكتفى بالإشارة إلى تصريح هيغسيث المنشور على “إكس”.

وخلال الأسابيع الماضية، نفّذت القوات الأميركية ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا، قالت إنها تُستخدم للتهريب، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا، من دون أن تقدّم واشنطن أدلة واضحة على تورط تلك القوارب في نقل المخدرات.

وأثارت هذه العمليات موجة انتقادات دولية، وسط مخاوف من أن تكون مقدمة لتغيير النظام في فنزويلا أو شنّ عمليات عسكرية داخل أراضيها.

ونقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن مصادر مطلعة أن مسؤولين عسكريين عرضوا على ترامب خيارات لعمليات محتملة داخل فنزويلا، بما في ذلك توجيه غارات جوية.

وفي المقابل، أعلنت الحكومة الفنزويلية حالة استنفار واسعة، مؤكدة نشر قوات برية وبحرية وجوية وصاروخية، إضافة إلى ميليشيا بوليفارية من مدنيين وعسكريين سابقين، استعداداً لأي تهديد أميركي.

وتشير كاراكاس إلى أن الوجود الأميركي المتزايد في المنطقة، ومن ضمنه مقاتلات “إف-35” في بورتوريكو وست سفن حربية في الكاريبي، يُعدّ “مؤشراً خطيراً” على نية واشنطن السعي للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

Share This Article