صراحة نيوز -شهد الاقتصاد الصيني بداية أضعف من التوقعات خلال الربع الرابع من العام، مع تباطؤ حاد في الاستثمارات وتراجع نمو الإنتاج الصناعي، وسط استمرار فتور الإنفاق الاستهلاكي، ما يعمق التحديات التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكشفت بيانات “مكتب الإحصاء الوطني الصيني” الصادرة الجمعة، أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 4.9% في تشرين الأول مقارنة بالعام السابق، مقابل 6.5% في أيلول، وفق ما نقلت وكالة “شينخوا”.
أما الاستثمار في الأصول الثابتة، فقد انخفض بنسبة 1.7% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، في أكبر تراجع يسجل تاريخياً لهذه الفترة، إذ بالكاد نمت الاستثمارات في البنية التحتية، وتباطأت نفقات التصنيع، فيما واصلت الاستثمارات العقارية تراجعها.
وقال المكتب الوطني للإحصاء في بيانه: “الاقتصاد يواجه عدداً من التحديات، بالنظر إلى تعدد العوامل الخارجية غير المستقرة، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة على إعادة هيكلة الاقتصاد داخلياً”، مضيفاً أن المسؤولين “سيعملون على تسريع تنفيذ السياسات القائمة”.
وأوضحت الهيئة أن إجمالي الاستثمارات في الأصول الثابتة بلغ 40.89 تريليون يوان (حوالي 5.77 تريليون دولار أميركي) خلال الفترة المذكورة.
ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى ضعف الاستثمارات في العقارات، وباستثناء قطاع العقارات، ارتفعت الاستثمارات في المشروعات بنسبة 1.7% على أساس سنوي خلال الأشهر العشرة الأولى.
وخلال هذه الفترة، ارتفعت الاستثمارات في قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 2.7%، بينما انخفضت الاستثمارات في تطوير العقارات بنسبة 14.7%.
وعلى وجه التحديد، ارتفعت الاستثمارات في الصناعة الأولية بنسبة 2.9% على أساس سنوي، وارتفعت الاستثمارات في الصناعة الثانوية بنسبة 4.8%، في حين انخفضت الاستثمارات في الصناعة الثالثة بنسبة 5.3%.
ومن بين الصناعات عالية التقنية، نمت الاستثمارات في خدمات المعلومات، وتصنيع المركبات والمعدات الفضائية، وتصنيع أجهزة الحاسوب والأجهزة المكتبية بنسب 32.7% و19.7% و4.1% على أساس سنوي، على التوالي.
وفي تشرين الأول الماضي وحده، انخفضت الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 1.62% على أساس شهري، وفقاً للهيئة.

